صحيفةٌ روسيّةٌ تتّهمُ فرنسا بسعيها لتعظيمِ دورِها في سوريا عبْرَ دعمِ “قسدٍ”
قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، متّهمةً فرنسا بأنَّها تعمل على تعظيم دورها في سوريا، من خلال دعمِها للتشكيلات الكردية في مناطق شمالِ وشرقِ سوريا، معتبرةً أنَّ “تصرّفات فرنسا في الصراع السوري تفسّر على أنَّها محاولة للدفاع عن حقٍّ تاريخي بالنفوذ في منطقة الشرق الأوسط”.
وقالت الصحيفة الروسية إنَّ “باريس تحاول خلْقَ توازنٍ مع لاعبين دوليين آخرين مشاركين في الصراع، وبينهم تركيا”، كاشفةً عن تكثيف باريس اتصالاتها مع الكتل الكردية في سوريا، كما أنَّها تستعدُّ لاستقبال وفدٍ من التشكيلات الكردية، في إطار جهودها الرامية إلى التغلّب على الانقسام الكردي.
ونقلت الصحيفة، عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، قولَه إنَّ “التوجّه المعادي لتركيا يظهر في تصرفات فرنسا ليس فقط من حيث مساعدتها ميليشيات (قسد)، إنّما في التفاعل مع المجلس الوطني الكردي ومحاولات إبعاده عن التعاون مع أنقرة”.
وأضاف سيميونوف: “باستثناء المسار الكردي، ليس لدى باريس، في الواقع، خياراتٌ لتمرير خطّها الخاص، وفرنسا هنا تتصرّف بما يتّفق مع نهج الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنَّ فرنسا كانت أحد الداعمين الرئيسيين لإنشاء “قسدٍ”، التي أصبحت ركيزةً للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنَّ باريس كانت من المعارضين الواضحين لفكرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سحبَ القوات الأمريكية من سوريا.