صحيفةٌ عبريةٌ: الاحتلالُ الإسرائيليُ يخطّطُ لكبحِ جماحِ إيرانَ في سوريا العامَ القادمَ
يخطّط الاحتلال الإسرائيلي مواصلةَ عملياته الجوية في سوريا خلال العام المقبل، بهدف كبحِ جماح الاحتلال الإيراني والحدّ من قدرته على نقلِ الأسلحة، حيث يعتقد أنَّ مثل تلك الضربات حقّقت أهدافها في 2021.
ويأمل جيشُ الاحتلال الإسرائيلي، أنْ تدقَّ هذه الهجمات إسفيناً بين نظام الأسد والاحتلال الإيراني، وفق ما ذكرت صحيفةُ “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكرت الصحيفة، أنّه بالرغم من أنَّ هذه الضربات تستهدف بشكل مباشرٍ مخابئَ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، فإنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى أيضاً من خلالها، لأنْ يدفعَ نظام الأسد ثمنَ السماح لإيران بالعمل على أراضيه، ذلك في محاولة لإقناع النظام بالتوقّف أو تقليصِ الدعم.
بحسب الصحيفة، يظهر ذلك في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي للدفاعات الجوية التابعةِ لنظام الأسد ومواقع قوات الأسد التي تتعاون مع ميليشياتِ “الحرس الثوري الإيراني”.
وفجر أمسِ الثلاثاء 28 كانون الأول، استهدف قصفٌ صاروخيٌ، قيل إنَّه إسرائيلي، أهدافاً في ميناء مدينة اللاذقية، في حادثة هي الثانية من نوعها في أقلّ من شهر.
ويشعر الاحتلال الإسرائيلي بقلقٍ بالغ إزاءَ وجود ميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” بالقرب من حدوده، ويرغبُ في إخراجهم جميعا من سوريا، من خلال تكثيفِ الهجمات على مواقعهم.
المحلّلُ السياسي الإسرائيلي “يوآب شتيرن”، قال إنَّ الضربات التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرّة الثانية تشير إلى أنَّ “إسرائيل لم تتنازل عن مواجهة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وكما صرّح نفتالي بينيت (رئيس الوزراء) عليها تفكيكُ طوق الصواريخ الذي تحاول إيران نصبها حول إسرائيل”.
من ناحية ثانية، لا يزال من غيرِ الواضح ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي سيعمل على تنفيذِ ضربة ضدَّ المنشآت النووية الإيرانية على اعتبار أنَّ مثل هذا الهجوم سيؤدّي إلى ردّة فعلٍ معاكسة واسعة النطاق من قبل الاحتلال الإيراني بشكل مباشر وعبر وكلائها في المنطقة، مما يضع تلَّ أبيب أمام حربٍ ضخمة متعدّدة الجبهات، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أنَّه في الوقت الحالي، لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي القدرةُ على قصف موقع التخصيب الإيراني في نطنز، وهو هدفٌ أسهل حيث أنَّ أجزائه الموجودة تحت الأرض قريبة بما يكفي من السطح لضربه باستخدام الذخائر العادية.
وأشارت إلى أنّّه في المقابل فإنَّ منشأة فوردو، الموجودة تحت الأرض في جبل من الصخور، سيكون من الصعب ضربُها دون استخدام قنابل قوية ثقيلة للغاية.
ومع ذلك، سيواصل جيشُ الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لشنِّ ضربة ضدَّ المنشآت النووية الإيرانية في العام المقبل، مع خطط لإجراء تدريب في الربيع لمحاكاة مثل هذا الهجومِ والجهود المستمرّةِ للحصول على الذخائر اللازمة للمهمّة.