بينما 400 ألفِ طفلٍ سوريٍّ في المخيّماتِ.. منظماتٌ محليّةٌ ودوليةٌ تُذكّرُ العالمَ بحقوقِ الطفلِ

ذكرت منظمة الخوذ البيضاء في سوريا اليوم الجمعة أنّه ما يزال أكثر من 400 ألفِ طفلٍ سوريٍّ يقطنون الخيام في مناطق شمال غرب سوريا، نتيجةَ تهجيرهم وتدمير قراهم وبلداتهم في إدلب وباقي المحافظات.

وجاء التصريح من المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مذكرةً العالمَ بأنّ أطفال سوريا يستحقّون العيش بسلام والعودة إلى ديارهم، ويستحقّون الحصول على حقوقهم المشروعة التي باتت أحلاماً وأمنيات.

كما نشر فريق منسقّو استجابة سوريا منشوراً عبْرَ معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه “في اليوم العالمي للطفل نذكّر بضرورة أنّ يفيَ الجميعُ بالتزاماتهم تجاه الأطفال، وأنْ يتحرّكوا من أجل حقوق الطفل الآن لتحقيقها إلى الأبد، ويجب عليهم الالتزام بضمان كلِّ الحقوق لكلِّ طفل”.

وأضاف الفريق بقوله: “دائماً ما تكون الحقيقة مُرّة ومؤلمةٌ، لكنْ مهما بلغتْ مرارتها فلن تعادل المرارة والألم الذي يعيشه أطفال سوريا، وهم يقبعون في مخيّمات متهالكة، لا تحميهم من بردِ الشتاء ولا تشفعُ لهم من لهيب الصيف”.

وتابع الفريق بالقول: “عشرات الآلاف من الأطفال في مخيمات النازحين ينتظرون مستقبلاً أفضلَ مع استمرار معاناة الحروب والنزوح والعنف والعمل القاسي والزواج المبكّر والحمل المبكّر وضعف الحالة الصحية والحرمان من التعليم المدرسي”.

وبدورها، أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” اليوم الجمعة أنّ واحداً من بين كلِّ خمسة أطفال تقريباً في العالم يعيشون في مناطق مجاورة على نحو مباشر لنزاعات مسلّحة، مبيّنةً أنّ 426 مليون فردٍ دونَ سن 18 عاماً عاشوا في مناطق تشهدُ نزاعات في عام 2019.

ووفقاً لتقرير المنظمة، يجري تشويه أو قتلُ نحو 25 طفلاً يومياً منذ عام 2010، ومن بين الدول الأكثرُ خطورةً على الأطفال في عام 2019 هنالك سوريا والعراق وأفغانستان، وكذلك دول أفريقية مثل الكونغو ومالي ونيجيريا.

وأشارت الدراسة إلى تعذّر إجراء ترتيب للدول لأسباب تتعلق بقاعدة البيانات، حيث يصنّف التقرير المناطق حسب حدّة الصراع، ففي المناطق المنخفضة الكثافة يموت ما يصل إلى 25 طفلاً كلَّ عام بتورّط من جماعة مسلّحة واحدة على الأقل في قتلهم، وفي المناطق عالية الكثافة يبلغ المعدل 1000 طفلٍ أو أكثرَ، وبحسب التقرير فإنّ هناك 160 مليونَ طفلٍ يعيشون في الآونة الأخيرة في هذه المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى