صحيفةٌ: ملامحُ عصيانٍ مدنيٍّ صامتٍ في مناطقِ نظامِ الأسدِ

وصفت صحيفة “الشرق الأوسط”، إغلاق المحال التجارية في مناطق سيطرة نظام الأسد، بعد تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، بأنّه ملامح “عصيان مدني صامت”.

ونقلت الصحيفة امس الاثنين، عن خبراء اقتصاديين تأكيدَهم أنّ المخاوف من تداعيات “قانون قيصر” الذي يدخل حيزَ التنفيذ في الشهر الحالي، تعدُّ سبباً إضافياً لتراجع قيمة الليرة السورية.

وأوضح الخبير الاقتصادي والباحث لدى “شاثام هاوس”، زكي محشي، للصحيفة، أنّ الشركات الأجنبية ومن بينها الشركات الروسية، اختارت أساساً عدم المخاطرة في سوريا، ما شكّل ضغطاً إضافياً على عملة البلاد.

ورأى مدير برنامج سوريا في “مجموعة الأزمات الدولية”، هايكو ويمن، أنّه حين دخول “قانون قيصر” حيزَ التنفيذ، “سيصبح التعامل مع سوريا أكثرَ صعوبة ومحفوفاً بالمخاطر”.

واعتبر ويمن، أنّ خلاف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، مع حكومة النظام كان له تداعياتٌ سلبية على عامل الثقة.

بينما حذّرت المتحدّثة باسم “برنامج الأغذية العالمي”، جيسيكا لاوسو، بأنّ أيِّ انخفاض إضافي في قيمة الليرة السورية، سينعكس ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي يتمّ استيرادُها.

ونبّهت لاوسو، من أنّ ارتفاع الأسعار سيدفع المزيد من السوريين إلى الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي، فيما القدرةُ الشرائية تتآكل باستمرار.

ويأتي ذلك في وقتٍ شهدت فيه المناطقُ الخاضعة لسيطرة النظام، خلال اليومين الماضيين، مظاهراتٍ للاحتجاج على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة في سوريا، محمّلين النظام المسؤولية.

وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام الأسد، ورحيلِ رئيسه بشار الأسد، وخروجِ القوات الروسية والإيرانية من البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى