صحيفةُ حرييت التركيةُ: الغاراتُ الروسيةُ على إدلبَ تحملُ رسائلَ إلى تركيا

نشرت صحيفة “حرييت” التركية، المقرّبة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مقالاً قالت فيه بأنّ قصف المقاتلات الروسية لمعسكر تدريب لإحدى مجموعات المعارضة في إدلب، خلقَ وضعاً جديداً بين تركيا وروسيا يتطلّب المعالجة العاجلة
.
وأضافت الصحيفة إلى أنّ فصيل “فيلق الشام”، المستهدف من قبل روسيا، يعتبر من أكثر المجموعات الفاعلة في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، حيث شارك في العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية.

كما نوّهت بأنّ الهجوم الروسي على معسكرات “فيلق الشام” يحمل رسائل موجّهة إلى تركيا، خاصة أنّ روسيا هي من خرقت وقْفَ إطلاق النار في إدلب المبرم بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو، مطلعَ آذار الفائت

ولفتت إلى أنّ خروقات وقفِ إطلاق النار من قِبل قوات الأسد، لم تصل لعتبة قد تؤدّي إلى أزمة كبيرة، بالرغم من دعم المقاتلات الروسية تحرّكات الأسد في المنطقة

كما شدّدت على أنّ الغارات التي نفّذتها روسيا، يوم الاثنين”هزّت مسار المدّ والجزر في إدلب بشكلٍ خطير”.

كما أشارت بأن روسيا في الماضي كان تعتمد في تحرّكاتها بكسر وقف إطلاق النار على أحكام اتفاق “أستانا” الذي أبرم بين الدول الضامنة “تركيا روسيا إيران” في أيار 2017، والتي تستند على استثناءات متعلقة بالمنظمات الإرهابية

ونوّهت الصحيفة بأن مسار استانا، تضمن مواد ذات صلة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” والذي تمّ تبنّيه في عام 2015 بشأن سوريا، حيث تنصّ المادة الخامسة من اتفاق أستانا، على أنّ الدول الضامنة يحقُّ لها اتخاذ كافة التدابير لضمان تحقيق نظام وقفِ إطلاق النار من قِبل كافة الأطراف المتصارعة، واتخاذ كافة التدابير لمواصلة القتال ضدّ تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة” و”فتح الشام”، وكافة الأفراد والمجموعات والكيانات المرتبطة بـ”القاعدة” أو “داعش

وفي ختام المقال أكّدت الصحيفة بأنّ روسيا خرقت كافة التفاهمات بين الدول الضامنة، بعد استهدافها “فيلق الشام”، خاصة أنّه غيرُ مدرجٍ على قوائم “الإرهاب”، موضّحةً أنّ اتفاق موسكو، تضمّن عبارة “مكافحة جميع مظاهر الإرهاب” التي أصرّت تركيا على وضعها وهي تتعلق بمنظمة حزب “العمال الكردستاني” (PKK) ووحدات “حماية الشعب” (YPG).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى