صحيفة أمريكية تكشف عن الأسباب التي ستجعل الموالون ينقلبون على الأسد
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى حالة الاستياء الشديدة التي يعاني منها الموالون لنظام الأسد بسبب تدهور مستويات المعيشة في مناطق سيطرته.
وقالت الصحيفة إن الجديد هذه المرة وصول حالة النقمة ضد النظام إلى داخل العاصمة دمشق حيث ازدادت صعوبة الحياة خلال الأشهر الأخيرة أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الماضية.
وتعود حالة الاستياء هذه إلى إدراكهم أن الاقتصاد لن يتعافى والأوضاع ستزداد سوءاً، حيث أن إعادة الغوطة لسيطرة النظام لم تجلب الراحة لسكان العاصمة، وفق ما قالت الصحيفة.
حيث أدى انقطاع الوقود والغاز والكهرباء إلى دخول السكان في مناطق النظام في الظلام خلال فصل الشتاء البارد مع استمرار انخفاض العملة السورية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وبالوقت نفسه يعود المقاتلون الذي شاركوا النظام في حربه إلى ديارهم دون أن يتمكنوا من العثور على وظائف، مع ازدياد شديد في الفساد بشكل غير مسبوق، مما يضاعف معاناة الناس المضطرة لوقوف طوابير طويلة للحصول على الضروريات، وسخطهم المستمر من الرشاوي التي يجب أن يدفعوها للموظفين.
وخاب أمل الموالين بقدوم المستثمرين العرب الأثرياء إلى دمشق، مع فقدانهم أملهم بالتمويل الصيني لمشاريع إعادة الإعمار. كما أدت العقوبات الأمريكية إلى ازدياد المشكلة الاقتصادية التي يبدو أنها لن تحل في أي وقت قريب.
تنعكس هذه التعاسة على مجموعة كبيرة من الموالين في وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك بعض المشاهير والشخصيات التلفزيونية الذين استخدموا نفوذهم لحشد الدعم لنظام الأسد.
ويرى الخبراء الاقتصاديون ودبلوماسيون غربيون أن العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية في تشرين الثاني هي التي أدت إلى النقص الحاد في منتجات الطاقة خلال الأشهر الأخيرة.
ويعلق العديد من الموالين آمالهم على عملية السلام التي تقودها روسيا بدعم من الأمم المتحدة والتي من الممكن أن تضعف قبضة الأسد على البلاد وأن تؤدي إلى موافقة الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعني فتح الطريق أمام إعادة الإعمار والاستثمار الأجنبي وإعادة تأهيل سوريا من قبل المجتمع الدولي.