صحيفة عبرية تكشف خطة إسرائيلية لضرب مواقع حساسة في سوريا

أوضحت صحيفة “معاريف” العبرية عن وجود خطة جديدة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث أن الخطة المسماة “البطاقة الجديدة” هدفها ضرب مواقع إيرانية مهمة وحساسة في سوريا، مؤكدةً أنها بدأت بقصف أربعة مراكز حيوية في شهر كانون الأول من العام الماضي.

حيث شملت تلك المواقع مخازن كبيرة جداً في مطار دمشق الدولي، كانت تستخدم كمركز لوجستي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وموقعاً لوجستياً كبيراً توجد فيه أسلحة إيرانية داخل قاعدة عسكرية لنظام الأسد، إضافةً إلى مركز تدريب كبير للميليشيات الشيعية جنوب دمشق، ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني ولإيران في ذات المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، قوله: إن “غالبية السلاح الإيراني يأتي إلى سوريا عن طريق الجو، وإن الهدف من تلك الضربات كان ضرب منظومة النقل هذه، والتي توجد في مطار مدني، الأمر الذي سمح بوجود كل الجهاز اللوجستي للإيرانيين في سوريا.

ووفقاً لمصادر استخباراتية فإن الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي إضافةً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران بفعل العقوبات الأمريكية، أجبرت الحرس الثوري الإيراني وتحديداً فيلق القدس على التنازل عن الكثير من مخططات التمركز عسكرياً في سوريا، وأيضاً تنازله عن فكرة تدشين قواعد عسكرية وجوية ومصانع لإنتاج الوسائل القتالية فيها.

وأضافت المصادر: أنّ “إسرائيل لاحظت العام الماضي تحوّلاً في سلوك الإيرانيين داخل سوريا؛ حيث عدلوا عن مخططاتهم لبناء قوة عسكرية، وانحصرت جهودهم ببناء قدرات تمكنهم من مواجهة إسرائيل لأيام معدودة، مشيرةً إلى وجود دليل يؤكد عجز إيران عن ترميم الكثير من المواقع التي تمّ استهدافها بالغارات الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة تحوّلاً في سلوك نظام الأسد تجاه إيران، وقد بدا ذلك من خلال عدم منحها قواعد بديلة لتلك التي قامت إسرائيل بقصفها، مضيفةً أن العمليات الإسرائيلية أسهمت في تقليص قدرات حزب الله اللبناني، بعد حرمانه من التزود بسلاح متقدم وعجزه عن بناء مصانع الصواريخ التي تمتاز بالإصابات الدقيقة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” توعّد عقب الغارات التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في حلب قبل أسابيع التموضع الإيراني في سوريا بالمزيد من العمليات، وأكّد أن تل أبيب لن تسمح بدخول صواريخ دقيقة بعيدة المدى إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى