صفحةٌ مواليةٌ تشبّهُ أحدَ سجونِ نظامِ الأسدِ بـ “سجنِ أبو غريبٍ” (صور)
أثارت صور لعناصر في قوات الأسد، اعتقلوا في سجن “الرحبة 690 إدارة المهندسين” بسبب تأخّرهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، غضباً واسعاً بين الموالين لنظام الأسد في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصور التي تداولتها صفحات موالية لنظام الأسد، حجمَ الازدحام والقذارة في المكان المخصّص لقضاء عقوبة السجناء، ما دفع المعلّقين للمقارنة بين حالة سجن قوات الأسد وحالة معتقل “أبو غريب” العراقي الشهير بالانتهاكات التي طالت المعتقلين فيه، وتحديداً من قِبل جنود أميركيين.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإنّ جريمة الجنود هي التأخرُ عن الالتحاق بالخدمة العسكرية لمدّة تتراوح بين يوم أو يومين، بعدما تمّ منحهم إجازة من دون راتب لمدّة 3 أيام في عيد الفطر الماضي، فأقدم العميد المسؤول عنهم على حجزهم في السجن لمدة 20 يوماً.
وتكرّرت تعليقات مثل, “هؤلاء ليسوا دواعش وليسوا إرهابيين أو مجرمين. هؤلاء عساكر”، فيما استنكر معلّقون هذه النوعية من العقوبات في زمن فيروس كورونا الذي يقضي بالتباعد الاجتماعي كسبيل وحيدٍ للوقاية.
واتهم موالون قيادة “الرحبة” بالفساد والسرقة. وتساءلت الصفحات الموالية بنفس الصيغة, “هل يعقل أنْ يسجن ما بين 15 و20 عسكرياً في هذا السجن رغم تعليمات القيادة بالتزام الوقاية وتجنّب التجمعات، أم أنهم دواعش؟ الدواعش هم من يعاملون العساكر بمثل هذا المعاملة من الذلّ وإهانة الكرامة”.
والحال أنّ مثل هذه النوعية من الصور لا يجب أنْ تثير أيََ صدمة أو دهشة، لأنّ واقع التجنيد الإلزامي لدى نظام الأسد معروف بهمجيته طوال عقود، مع الإشارة إلى أنْ الصور تفتقد إلى عامل التسريب أو السرية، بل تبدو وكأنها صور يسمح نظام الأسد بتوزيعها على نطاق واسع، من أجل توجيه رسالة للسوريين في المناطق الموالية، عن عقوبة “العصيان”، في مسألة الخدمة العسكرية تحديداً، المتمثّلة في هذا النوع من الإذلال العلني.