صفعةٌ قويةٌ لميليشيا “حزبِ اللهِ” وحلفاءِ نظامِ الأسدِ في الانتخاباتِ اللبنانيّةِ

سجّلت الانتخابات النيابية اللبنانية نتائجَ لم تكن متوقّعةً خاصةً في بعض الدوائر الحسّاسة، وشكّلت صفعةً قوية لميليشيا ”حزب الله” ، وهزيمة لمشروعها السياسي، بعد خسارتِها وحلفائها للأغلبية في البرلمان، كما فشلَ حلفاءُ نظام الأسد بالاحتفاظ بمقاعدِهم.

وأعلن وزيرُ الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أمس الثلاثاء 17 من أيار، النتائجَ النهائية للانتخابات النيابيّة في لبنان.

ونشرت “الوكالةُ الوطنيّةُ للإعلام القائمةَ الرسمية النهائية لأسماء النوّاب الفائزين في الانتخابات وعددُهم 128 نائبًا.

وأظهرت النتائجُ النهائية أنَّ عشراتٍ من النوّاب المستقلّين فازوا بمقاعد بالبرلمان في انفراجٍ يعكس الغضب الشعبي من الانهيار المالي في لبنان، وانعدامٍ المساءلة عن تفجير ميناء بيروت في 2020.

وفازت لوائحُ المعارضة المنبثقة عن التظاهراتِ الاحتجاجيّة ضدَّ السلطة السياسية، التي شهدها لبنان قبل أكثرَ من عامين، بـ13 مقعدًا على الأقلِّ في البرلمان الجديد، وفقَ ما أظهرته النتائجُ النهائية.

وتلقّى “حزبُ الله” وحلفاؤه ضربةً بخسارتهم الأغلبيةَ البرلمانية التي كانوا يحتفظون بها منذ 2018 في لبنان، وفقاً لإحصاء وكالة “رويترز” للنتائج الرسميّة.

وبحسب ما نقلته الوكالةُ، حصلَ “حزب الله” وحلفاؤه من حركة “أمل” و”التيارُ الوطني الحرّ” وعددٌ من النواب الآخرين على 62 مقعدًا مقابل 71 في البرلمان المنتهيةِ ولايتُه.

بينما أظهرت النتائجُ أنَّ حزبَ “القوات اللبنانية” الذي يتزعمه سمير جعجع، حصل على 20 مقعدًا في البرلمان، في حين حصل حزبُ “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه الرئيسُ اللبناني ميشال عون، على 18 مقعدًا.

وحصل “حزبُ الله” و”حركة أمل” على 31 مقعدًا، بينما حصلَ الحزب “التقدّمي الاشتراكي” بزعامة وليد جنبلاط على تسعةِ مقاعد.

وفشل نوّابُ سابقون مقرّبون من “حزب الله” ونظامُ الأسد في الاحتفاظ بمقاعدِهم على غرارِ نائب الحزب “القومي السوري الاجتماعي” أسعد حردان، الذي يشغل مقعدًا في البرلمان منذ عام 1992، والنائبُ الدرزي ورئيسُ الحزب “الديمقراطي اللبناني”، طلال أرسلان، في دائرة عاليه بمحافظة جبل لبنان، وكذلك رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، ورئيس “تيار الكرامة” فيصل كرامي، وإيلي فرزلي نائب رئيس البرلمان، نبيه بري، وجميعُهم من المقرّبين للنظام، وأجروا زياراتٍ في وقت سابق إلى سوريا، التقوا خلالها رأسَ نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى