صندوقُ الائتمانِ لإعادةِ إعمارِ سوريةَ يُطلقُ مشروعاً لدعمِ مزراعي ريفِ حلبَ

أعلن صندوقُ الائتمانِ لإعادة إعمار سوريا عن تسليمِ 400 طنٍّ من الأسمدة إلى ألفي مزارعِ خضروات و850 طنًا من الأسمدةِ إلى ألفي مزارعِي قمحٍ، في إطار مشروعِه الزراعي لدعم المزارعين لإنتاج محاصيل القمح والخضروات في شمالِ حلب.

وبحسب بيانٍ لـ”صندوق الائتمان”، الاثنين 10 من نيسان، يضمن توزيعُ الأسمدة حصولَ جميعِ المزارعين على الموارد الكافية لدعم محصولِهم، وتقويةِ نمو الجذور، وتشجيعِ الإزهار وتحسينِ صحة النبات بشكلٍ عام، وبالتالي تعزيزُ محاصيل الخضروات وإنتاجُ القمح.

ويهدف “صندوقُ الائتمان” من المشروع إلى إعادة تأهيلِ إنتاجِ محاصيلِ القمح والخضروات في شمال حلب، من خلال تزويدِ المزارعين ببذور القمحِ والخضروات والأسمدة والكيماويات الزراعية بالإضافة إلى مدخلات زراعيّةٍ الأخرى، بالإضافة إلى دورات تدريبية يحضرها المزارعون حول إعادة تأهيلِ القطاع الزراعي طوال فترةِ المشروع، للإسهام في تنشيط وتعزيزِ الأمن الغذائي في المنطقة، وتحقيقِ الهدف الأوسع للمشروع وهو ضمانُ توافرِ المحاصيل في المنطقة على المدى الطويل.

وأوضح “صندوقُ الائتمان” أنَّ ميزانية المشروع قدرُها ثلاثةُ ملايين يورو، ويستفيد أربعةُ آلاف مزارعٍ وأفرادِ أسرهم البالغِ عددُهم 20 ألفًا بشكلٍ مباشر، على مدى 18 شهرًا، بما في ذلك ستّةُ أشهرٍ لرصدِ وتقييمِ ما بعد التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، سيستفيد 95 ألفَ شخصٍ شهريًا طوال مدّةِ المشروع من خلال طحنِ القمح المحصودِ، سيضمن ذلك استدامةَ المزارعين من خلال إنتاج المحاصيل بشكلٍ مستدام، وبالتالي تحسينُ ظروفهم المعيشية وكذلك زيادةُ معدّلات التوظيفِ في المنطقة.

وكانت مناطقُ ريف حلب الشمالي قد تعرّضت لأمطار غزيرة وسيولٍ تلتها عاصفةٌ هوائية أواخرَ شهر آذار الماضي، ما تسبّبَ في أضرار في المحاصيل الزراعية.

وسجّلت فرقُ “الدفاع المدني السوري” أضرارًا مباشرةً في 112 دونمًا من الأراضي المزروعةِ بالمحاصيل الصيفية كالفاصولياء والخيارِ والكوسا والبندورة، وأراضٍ مزروعة بمحصولي الكمون والقمح، في مناطقِ إدلبَ وشمالِ حلب.

وقال “الدفاع المدني”، إنَّ الأضرارَ طالت شبكاتُ ريّ تغذّي أكثرَ من 100 دونمٍ في منطقة عدوان بسهل الروجِ غربي إدلب، بعد غمرِ مياه السيولِ للأراضي الزراعية وفي 30 و31 من آذار الماضي، وتسبّبت عاصفةٌ هوائيّةٌ بأضرار كبيرةٍ بعددٍ من المحاصيل الزراعية.

بينما قال المديرُ العام للزراعة في حكومة “الإنقاذ” شمالي سوريا، تمّامُ الحمود، إَّن 635 دونمًا قد تضرّرت جرّاءَ الفيضانِ خلال المنخفض الجوي، وتنوّعَ الضررُ ما بين الغمر والانجراف، وتركّز الضررُ في مناطق معرّة مصرين وسهل الروج ومحمبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى