طائرات الأسد الحربية والمروحية ترتكب مجزرة جديدة بحقّ المدنيين في ريف إدلب (صور)
ارتكبت الطائراتُ الحربية والمروحية التابعة لقوات الأسد يوم أمس الجمعة مجزرةً جديدة بحقّ المدنيين في الشمال السوري المحرَّر، وذلك جرّاء قصفها المكثّف على منطقة ريف إدلب الغربي.
حيث أفاد مراسلنا باستشهاد 13 مدنياً جلُّهم من الأطفال والنساء إثر قصفٍ جوي لطيران الأسد الحربي والمروحي طال منازل المدنيين وطُرُقَ هروبهم في بلدة “محمبل” بريف إدلب الغربي، في سياق استمرار المجازر اليومية التي ترتكبها طائرات الاحتلال الروسي وقوات الأسد بحق المدنيين.
وقالت مصادر من الدفاع المدني، إنّ فرق الإنقاذ تمكّنت من انتشال 10 شهداء، جرّاء قصف الطيران المروحي التابع لقوات الأسد على منازل المدنيين بعد ساعات مساء الأمس.
وكان قد سبق قصفَ طيران الأسد الحربي على البلدة عدّةُ غاراتٍ، موقعاً 3 شهداء أطفال نازحين من مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي، ليكرّر طيران الأسد القصف خلال ساعات قليلة ويوقع مجزرة جديدة بحق المدنيين.
وعلى إثر القصف، شهدت بلدة “محمبل” حركةَ نزوحٍ كبيرة لمئات العائلات التي خرجت هائمة على وجوهها هرباً من القصف الذي تعرّضت لهم البلدة، وكان قد استهدف الطيران المروحي سيارات المدنيين خلال خروجهم من البلدة.
كما استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، جرّاء استهداف الوحدات الكردية الانفصالية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، سيارة مدنية بصاروخ موجّه في مدينة “مارع” بريف حلب الشمالي.
وفي السياق ذاته، استهدفت الطائرات الحربية بـ 37 غارة جوية كلاً من “أرمنايا”، و”خان شيخون”، و”صهيان”، و”ركايا سجنة”، و”أم زيتونة”، و”معرتحرمة” و”كرسعة” و”حاس” و”بسقلا” و”مصيبين” و”كفرسجنة” و”حيش” و”ترملا” و”مدايا” و”بسنقول” و”محمبل” بريف إدلب.
حيث خلّفت هذه الغارات أضراراً ماديةً جسيمة ودماراً واسعاً في منازل المدنيين وممتلكاتهم، بالإضافة لحرائق ضخمة نشبت لا سيما في حرش بلدة “بسنقول” ومدينة “خان شيخون” أخمدتها فرق الدفاع المدني.
كما قصفت قوات الأسد بـ 134 قذيفة مدفعية كلاً من قرية “مدايا” ومدينة “خان شيخون”، وحرش قرية “عابدين”، و”ترملا” و”بداما” و”الناجية” و”الكندة” بريف إدلب، وخلّف هذا القصف أضراراً ماديةً في المنازل والممتلكات.
وفي ريف حماة، أصيبت سيدة جرّاء غارات من طائرات الأسد الحربية التي طالت مدينة “اللطامنة”، في حين شهدت مدينة “كفرزيتا” وقرية “القرقور” غارات مماثلة أدّت لدمارٍ كبير بالممتلكات العامة والخاصة، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات “اللطامنة” و”الزيارة” وقرى “المشيك” و”السرمانية” و”القرقور” في ريف حماة الشمالي والغربي.
إلى ذلك أعلنت الفصائل الثورية ضمن معركة “الفتح المبين” عن تمكّنها من إصابة طائرة مروحية لقوات الأسد بالمضادات الأرضية، مما أجبرها على المغادرة اضطرارياً من أجواء ريف حماة الشمالي، كما أعلنت عن تدمير دشمتين لقوات الأسد على محور الحماميات بريف حماة الشمالي.
كما استهدفت فصائل الثورة السورية بالمدفعية الثقيلة تجمعات قوات الأسد المتمركزة في معسكرات “بريديج” ومدينة “السقيلبية”، حيث قالت إنّها حقّقت إصابات مباشرة داخل الموقعين.
يذكر أنّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة كان قد أصدر في بيانٍ له يوم أمس الجمعة جاء فيه: “إنّ القصف الوحشي للمناطق المدنية واستخدام البراميل المتفجّرة والقنابل العنقودية والفراغية بات حالة مستمرّة في ظلّ فشلٍ يتكبده نظام الأسد على الأرض”، ومؤكداً أن “الانتظار الدولي لن يساهم إلا في تعقيد الأوضاع، وسيأخذ الأمور نحو الدمار وخسارة المزيد من دماء الأبرياء”.