طردُ صحفيّةٍ مواليّةٍ بعدَ فضحِها جرائمَ ميليشياتِ الأسدِ على شاشاتِ الإعلامِ الرسمي

طردتْ قناة الإخبارية السورية المذيعة الموالية ربى الحجلي، وذلك لحديثها عن دور حواجز نظام الأسد في نهب السوريين ورفع أسعار السلع الغذائية.

حيث قالت الإعلامية الموالية على صفحتها “للأعزاء الذين سألوا ويسألون عني أخبرهم: إنَّي بخير .. لكنّي لم أعدْ بعد اليوم أعمل في قناة الإخبارية السورية” .

وأضافت: “قرّرت أنْ أغادر (…) يحدث أن يفرض الرحيل نفسه حين لا يعود هناك متسع من الحرية أو حين يصبح الحب مكلٍفاٌ ينال من كرامتك المهنية، ويضعك أمام اختبار تحمل ضعف الآخرين وهزلهم وغياب قدرتهم على حمايتك.. هنا يبدو الغياب رغم وجعه خياراً أو موقفاً أو شرطاً لازماً لتنقذَ كرامتك وكرامة زملائك المهدورة على مذبحِ المحاباة والتجمل وادعاء القوة”، في مؤشر على تعرّضها وزملائها للإهانة والتوبيخ من مسؤولين لدى نظام الأسد.

بدأت القصة خلال الحلقة التي بُثّت في 3 من الشهر الحالي، مع رئيس غرفة الصناعة في حلب فارس الشهابي وتطرّقت إلى موضوع هجرة الصناعيين والتجار، حيث أحرجت المذيعة الشهابي بسؤال خارجَ النص فضحَ ممارسات نظام الأسد وميليشياته، إذ بينما كان يقول الشهابي بأنَّ الحكومة “قامت بسياسة جبائية كبيرة من مختلف الجهات جمركية ومالية وغيرها”، فاجأته المذيعة بسؤال عن المقصود بكلمة “غيرها”، وهنا ارتبك الشهابي للحظات لتقوم المذيعة بتذكيره بموضوع الحواجز والإتاوات والتشبيح، فما كان منه إلا أنْ قال: إنَّ هناك الكثير من الإتاوات تُفرَض على الصناعيين عبرَ الحواجز.

حيث قامت بتوجيه سؤال آخر للشهابي عن الجهة التي تتبع إليها تلك الحواجز، وهنا شعر الشهابي بالحرج وزعم أنَّه لا يعرف، وأنَّ الصناعيين اشتكوا إلى اللجنة الأمنيّة والمحافظة وجهات أخرى دون جدوى.

بعد ساعات من انتشار خبر المذيعة، وحصول تسجيلات على صفحات موالية لنظام الأسد نشرت الصحفية الموالية لنظام وعبرَ صفتحها على فيسبوك “تمَّ تصحيح الخطأ وستكون غداً على نشرة  أخبار الثامنة”، فيما يبدو أنَّ من يقف وراءها تمكّن من إعادتها، كما ذكرت عشرات التعليقات على منشور العودة.

وتعرف الحجلي بأنَّها من أشد المذيعات ولاءً وتشبيحاً لنظام الأسد وسبق أنْ طُردت من مقرّ الأمم المتحدة في جنيف بعد إساءتها لفظياً لوفد المعارضة إبانَ مفاوضات “جنيف 6”.

يُشار إلى أنَّ الأجهزة الأمنيّة لنظام الأسد اعتقلت خلال الأشهر الماضية عدداً من الإعلاميين الموالين من بينهم هالة الجرف، ووضاح محيي الدين ويونس سليمان وحيدر حجل، كما ضيّقت على آخرين لمجرد تطرّقهم إلى بعض جوانب الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى