طريقةٌ جديدةٌ يتّبعها نظامُ الأسدِ لدعمِ عائلاتِ قتلى قواتِه في محردةَ

استولت شعبة حزب البعث في مدينة محردة بريف حماة على الأراضي الزراعية ومحصول أشجار الفستق الحلبي في مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، بعد أنْ هجرها سكانها مع بداية عملية التصعيد الأخيرة لقوات الأسد والاحتلال الروسي في العام الفائت.

ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مصادر قولها، إنّ شعبة “حزب البعث” في محردة ستخصص عائدات المحصول لصالح عائلات قتلى قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.

وتأتي هذه العملية في إطار سعي “حزب البعث” الحاكم إلى تجريد المعارضين لنظام الأسد من حقوق الانتفاع والإيجار والمزارعة وسلبها و تقديمها لعناصر ما يسميه الحزب “جيش الوطن” والشبيحة الموالين لهم، الأمر الذي سيؤدّي وفْقَ استطلاعات أجراها “المرصد السوري” إلى خلقِ عداوات جديد لا تنتهي و ثأر لا ينطفي بين أفراد المجتمع.

ويعتبر توجّه “حزب البعث” هذا يخالف “الدستور” وخاصة بعد إلغاء المادة الثامنة منه التي كانت تنصّ على أنّه “الحزب القائد للدولة والمجتمع”.

وفي 3 تشرين الأول 2019، وجّهت قيادة “حزب البعث” في صوران, كتاباً إلى “شعبة الحزب” في قرية كوكب بريف حماة الشمالي, طالبت بالعمل على حصر الأراضي العائدة لـ”الإرهابيين والمسلّحين وداعمي الإرهاب” وغير المتواجدين في المنطقة والأراضي العائدة لأشخاص مجهولي المصير سواء زراعية أو غير زراعية، وفْقَ جداول تفصيلية بالمعلومات اللازمة المتضمّنة “اسم صاحب الأرض ووضعه، موقع الأرض، المساحة، نوع الأرض، زراعية / غير زراعية” ليتمّ مراسلة الجهات المعنية في نظام الأسد واستثمارها لصالح دعم أسرِ قتلى قوات الأسد وفقَ القوانين والأنظمة الناظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى