عبرَ اليونيسيف.. “منسّقو الاستجابةِ” يفضحُ المساعي الأمميّةِ للتطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
علّق فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، على زيارةِ مسؤولةٍ بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، بالأرقام التي تناولت واقعَ الأطفال في مخيّمات النازحين في شمالَ غرب سوريا، كما لفت إلى أنَّ هذه الزيارةَ تأتي ضمن مساعي التطبيعِ مع نظام الأسد.
واعتبر أنَّ زيارةَ المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “أديل خضر” إلى مناطق سيطرةِ النظام واجتماعها مع مسؤولين تابعينَ للنظام، في خطواتٍ مستمرّةٍ للتطبيعِ مع النظام من قِبل وكالات الأمم المتحدة وتمهيدٍ جديدٍ لتحويل المساعداتِ الإنسانية للعبور عبرَ مناطق النظام.
وأضاف، أنَّ من الواضح أنَّ تلك الزيارات تجاهلت واقعَ الأطفال في مخيّمات النازحين في شمال غرب سوريا والذي يتجاوزُ عددُهم 1,017,871 طفلاً، أي مايعادل 56% من قاطني المخيّمات، كما تجاهلت المسؤولةُ الأمميةُ معاناةَ الأطفال في شمال غرب سوريا بشكل عامٍ والمخيّمات بشكلٍ خاص.
وقال إنَّ تجاهلَ المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات الدولية المفروضةِ على النظام هو خطواتٌ تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام، و تمهيدٌ غيرُ مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائلِ لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
وذكر أنَّ هذه الزيارات ستنعكس سلباً في الفترات القادمة على كلِّ الجهات التي تحاول إضفاءَ الشرعية الكاملة على النظام، ونؤكّد أنَّ جميعَ تلك المحاولات إنْ كانت سرّاً أو علناً محكومٌ عليها بالفشل.
هذا وأكّد الفريق المختصُّ بمراقبة الوضع وعملِ إحصائيات شاملة عن الحياة في المناطق المحرّرة، بأنَّ مناطق الشمال السوري لم تشهد هذا النوعَ من الزيارات لمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة على مدى الأزمة الإنسانية السورية المستمرّةِ منذ أحدَ عشرَ عاماً وحتى الآن.