عرّابُ فسادِ الأسمنتِ وزيراً في حكومةِ نظامِ الأسدِ
أجرى رأسُ نظام الأسد قبلَ أيام تعديلاً وزارياً شملَ خمسَ حقائب، أحدُهم وزيرُ التجارة الداخلية، عمرو سالم، وتمَّ استبدالُه بالمدعو محسنِ عبدالكريم علي.
وجاءت إقالةُ عمرو سالم بعدَ أيام على نشر صفحاتٍ مواليةٍ وثيقةً كشفت أنَّ مكتب الأمن القومي أبلغَ عام 2005 رأسَ نظام الأسد بارتباطات لعمرو سالم مع مسؤولين إسرائيليين كبارٍ، ومع ذلك تمَّ تعيينُه مستشاراً لبشار الأسد، ومن ثم وزيراً مرّتين، ما يرجّح أنَّه كان صلةَ الوصل بين بشار وإسرائيل.
وتمَّ استبدالُ عمرو سالم بـ “محسن عبد الكريم علي” وهو شقيقُ السفيرِ السابق لنظام الأسد في لبنان علي عبد الكريم علي المعروف بأدوارِه المخابراتية.
ويُعرف الوزيرُ الجديد بفسادِه الكبير، حيث شغلَ منذ عام 2014 منصبَ مديرِ المؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن وموادِ البناء “عمران”.
ووفق ما وصفَه موقعُ جنوبية اللبناني في تقريرٍ سابق، فإنَّ اسمَ محسن عبد الكريم يبرزُ كواحدٍ من أغنى رجالِ سلطةِ نظام الأسد، ويقدّر أنَّه أغنى مديرٍ حكومي في هيئات ومؤسساتِ النظام.
وجاء في التقرير أنَّ “محسن” هو المديرُ للمؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن وموادِ البناء وتسمّى “عمران” ويشغل ذلك المنصبَ منذ عام 2014، كما أنَّه عضو في مجلس إدارة “غرفةِ تجارة دمشق” منذ عام 2015، وعضو مجلسِ إدارةِ “المجلس الأعلى للحديد والصلب”، وشغلَ قبلَ ذلك منصبَ مديرِ المؤسسة العامة الاستهلاكية حتى عام 2012، ومستشارِ مجلسِ الوزراء وعملَ في المؤسسة الاجتماعية العسكرية.
ووفقاً للموقع، يُعدُّ محسنُ الراعيَ الرسمي للسوق السوداء لأسمنت الدولة حيث تصل حصّتُه الشهريةُ بحدود مليارِ ليرة سورية فقط، والعرّابَ الرئيسي لفواتير السيراميك المهرّبِ، كونَها تدخلُ مستودعاتِ شركة “عمران” وتخرج منها نظيفةً وبأوراق شرعيّةٍ ورسميّةٍ، ويتمُّ بيعُها لحسابه الشخصي في الأسواق في طريقةٍ مواربةٍ تنافسُ المنتجَ الوطني.