عشراتُ الآلافِ في سجونِ “قسد” وميليشياتُها تصادرُ منازلَ المدنيينَ في الرقةِ

أقدمت دورياتٌ عسكرية من ميليشيا “جيش الثوار” التابعة لميليشيا “قسد” على طردِ عدّةِ عوائلَ تحت تهديد السلاح من منازلها في مساكن حوض الفرات في مدينة الرقة بحجةِ أنّ ملكيتَها تعود لنظام الأسد.

وتقدّم أصحابُ المنازل بشكوى لدى ميليشيا “قسد” مثبتين ملكيتهم للمنازل بأوراق رسمية إلا أنّ متزعمَ ميليشيا “جيش الثوار” المدعو “ابو عمر الإدلبي” رفضَ بشكلٍ تامٍ إعادةَ المنازلِ إلى أصحابها.

وتشارك “ميليشيا “جيش الثوار” في الانتهاكات التي تقوم بها “قسد” بحقّ المدنيين في مناطقِ سيطرتِها في منطقة ريف الرقة ودير الزور وحلب الشرقي، بهدف الحصولِ على مكاسبَ كبيرةٍ على حساب أملاك المدنيين لاسيما من المكوّن العربي.

وميليشيا “جيش الثوار” الذي يتزعمها “عبد الملك برد أبو علي” من بلدة تفتناز بريف إدلب وهو قائد لواء المهام الخاصة ، في جبهة ثوار سوريا المنحلة، وظهر هذا التشكيل بقوة خلال معارك “قسد” في منطقة سدّ تشرين بريف حلب الشرقي ضد تنظيم “داعش”، وعملت “قسد” على إظهاره بشكلٍ كبيرٍ إعلامياً وضمن المعارك التي قامت بها وعمليات التهجير الممنهجة لتستغلَ وجودَهُ كفصيلٍ ومكوّنٍ عربي بين صفوفها وتحقيق هدفها في بناء كيان انفصالي من الحسكة شرقاً حتى عفرين غرباً.

وفي سياق آخر أعلن القائد العام لميليشيا “قسد” “فرهاد عبدي شاهين” أنّ الميليشيا تعتقل نحو 55 ألف شخصٍ من عناصر وعوائل تنظيم “داعش” حسب زعمه.

وأوضح “فرهاد” الملقّب بـ “مظلوم كوباني” أو “مظلوم عبدي” في لقاء صحفي أنّ من بين المعتقلين 12 ألف امرأة وطفل أجنبيّ و30 ألف امرأة عراقية، إضافة إلى 12 ألفَ و500 رجلٍ مُحتجزٍ.

وأضاف القيادي في “قسد” إلى أنّ الميليشيا تمكّنت من أسر 8 آلاف شخصٍ خلال معركة الباغوز التي دارت قبل نحو أربعة أشهر في قرية الباغوز آخرَ معاقلِ تنظيم “داعش” في شرق الفرات.

ويشار إلى أنّ ميليشيا “قسد” تحتجز عوائل تنظيم “داعش” ولاسيما الأطفال والنساء وبعض عوائلِ المدنيين ممن فرّوا من قصف مقاتلات التحالف الدولي وميليشيا “قسد” في مخيّمات تفتقر إلى المتطلبات الإنسانية، وكان ناشطون قد أعلنوا وفاة عشرات الأطفال فيها، نتيجة انعدام الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى