عشرات القتلى ومئات الجرحى هي حصيلة فضّ اعتصام السودان بالقوة والنيابة العامة تحقق (فيديو+صور)

ارتفع عدد ضحايا فضّ قوات الأمن السوداني لاعتصام الخرطوم فجر يوم أمس الاثنين إلى أكثر من 35 قتيلاً ومئات الجرحى، بعدما كانت الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 116 آخرين، مما جعل “تجمّع المهنيين” يدعو إلى الاعتصام والصلاة في الميادين وشلّ الحياة العامة.

وقالت لجنة “أطباء السودان المركزية” وفق بيان بثّته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إنّه رغم ارتفاع قتلى الاعتصام إلّا أنّ هناك صعوبة في حصر العدد الفعلي للشهداء”.

وكانت قد فضّت قوات الأمن اعتصام آلاف السودانيين المستمر منذ نحو شهرين، أمام مقرّ قيادة الجيش في العاصمة السودانية الخرطوم، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في خطوة أثارت تنديداً دوليّاً.

وردّاً على فضّ الاعتصام وسقوط القتلى والجرحى، أعلنت “قوى الحرية والتغيير” التي تقود الحركة الاحتجاجية في السودان، وقف التفاوض مع المجلس العسكري والدخول في عصيان مدني.

وأكّدت أنّ منطقة الاعتصام لا تضم الآن إلا أجساد القتلى الذين لم يتسنَ إجلاءهم، كما تعهّدت “قوى التغيير” بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في “سودان الثورة”، وقالت إنّهم يتحمّلون مسؤولية إراقة الدماء.

وتحدثت اللجنة أنّه “يوجد أيضاً عدد كبير من الشهداء في ميدان الاعتصام مع صعوبة إخلائهم، حيث تمّ أخذ جثامينهم بواسطة قوات الدعم السريع وإلقائهم في نهر النيل بحسب شهادات الأطباء والمصابين”.

ليأمر النائب العام السوداني “الوليد سيد أحمد محمود” على إثر ذلك بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الأحداث بمنطقة القيادة العامة للقوات المسلحة، في إشارة إلى (فضّ اعتصام المحتجّين بالقوة).

يذكر أنّه كانت قد عزلت قيادة الجيش “عمر البشير” من الرئاسة في 11 نيسان الماضي، في حين استكمل الاعتصام الذي بدأ في السادس من الشهر ذاته للضغط على المجلس العسكري لتسريع تسليم السلطة إلى المدنيين، قبل فضّه يوم أمس الاثنين بالرصاص والقوّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى