عصيانٌ مدنيٌ في شمالِ ديرِ الزورِ ضدَ سياسةِ ميليشياتِ قسد بحقِّ أهالي المنطقةِ

خرجت مظاهراتٌ شعبية من الأهالي في عدّة مناطقَ من ريف دير الزور الشمالي، وذلك رفضاً لما وصفوه بـ “ممارسات ميليشيات قسد في المنطقة”.

وكانت قد ذكرت عدّةُ مصادرَ محلية أنّ “عدداً من الأهالي خرجوا في مظاهرات بمناطقِ العزبة ومعيزيلة شمالي دير الزور، وذلك تنديداً بممارسات قسد وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين”.

وأضافت المصادرُ أنّ “المتظاهرين ندّدوا بممارسات الجمارك في المنطقة، وطالبوا بإعادة سيارات مدنية محتجزة لدى الجمارك، إلى جانب مطالباتٍ بإيقاف عمليات التهريب وإغلاق معبر الصالحية في المنطقة”.

وبحسب الصور التي نشرتها عدّةُ صفحات المحلية على مواقعِ التواصل الاجتماعي، فإنّ بعض المتظاهرين رفعوا لافتاتٍ تنادي بمطالبهم، كما قاموا بإحراق إطارات السيارات في أحد الطرق في إطار احتجاجاجاتهم.

الجدير بالذكر أنّ ميليشيات “قسد” لم تعلّق على الحوادث الأخيرة والمظاهرات التي تشهدها مناطقُ ريف دير الزور، حيث تتزامن تلك المظاهرات مع التوترِ التي تشهده مناطق “قسد” في شرق الفرات، والمتمثّلِ بالعملية التركية تجاه تلك المناطق، والتي بدأت تتلاشى مع الاتفاق على إنشاء المنطقة الآمنة.

وسبق أنْ شهد ريفُ دير الزور الخاضعُ لسيطرة “قسد” مظاهراتٍ شعبية في نيسان الماضي، ندّدت بتفشّي البطالةِ والفساد السياسي والإداري والذي نتج عنه تردّي اقتصادي ملحوظ في المنطقة.

وأعلنت “قسد” حينها اعتقالَ عددٍ من المشاركين في مظاهرات ريف دير الزور، بعد اتهامهم بالتبعية لتنظيم “داعش”، متهمةً المعتقلين بتسييس المظاهرات الجارية في ريف دير الزور، والتي وصفتها أنّها تهدف لتحسين الواقع الخدمي، إلى جانب اتهامهم بحيازة أسلحة وألغام ومعدات عسكرية معدّة للتفجير.

وكانت قد شهدت مناطقُ سيطرة ميليشيات “قسد” في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسةِ القوات الكردية في صفوف الميليشيات وانتشارِ البطالة وغلاءِ الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى