عضو الهيئة العليا للمفاوضات: لا توجد صفقات حول إدلب وعملية تل رفعت حتمية

قال العميد السوري المنشقّ “فاتح حسون” عضو الهيئة العليا للمفاوضات: “لا توجد صفقة بين تركيا والاحتلال الروسي لتبادل مناطق السيطرة (تل رفعت) بريف حلب – مقابل مناطق بريفي حماة وإدلب.

وتابع “حسون” قوله: إنّ “العملية العسكرية للجيش الوطني السوري مع الجيش التركي على تل رفعت هي حتمية، مهما تأجّلت إن لم تنسحب القوى الانفصالية المتطرّفة من تل رفعت”.

مضيفاً بقوله: “فالعملية هي مطلب يومي لآلاف المهجرين من هذه المنطقة من قبل ميليشيا قسد الإرهابية، ومن حقهم أن يعودوا إلى مساكنهم التي هُجّروا منها، ولا يوجد ربط ميداني حتمي بين معارك إدلب والمعارك في منطقة تل رفعت وما حولها، فلكلّ منها ظروفه وتفاهماته التي قد تتقاطع ببعض الأمور لكنها غالباً تختلف في أغلبه”.

وتابع “حسون” حديثه قائلاً: “لا يوجد أيّ صفقات بما يتعلق بالهجوم على منطقة ريف حماة، ولم نلاحظ أيّ شيء من هذا القبيل لا ميدانياً ولا سياسياً، بل هناك وضوح لدى القادة السياسيين والعسكريين في تركيا بأنّهم يعتبرون منطقة إدلب هي منطقة أمن قومي تركي، وهذا ما صرّح به الرئيس التركي في وقتٍ سابق”.

وأوضح “حسون” كلامه بالقول: “وبالتالي لا يوجد من يقايض على أمنه القومي، فالخلل والضرر سيصيبه، وسينعكس عليه سلباً في أيّ منطقة حدودية، وكانت مؤخراً تصريحات وزير الدفاع التركي واضحةً عندما طلب من الاحتلال الروسي إيقاف هجوم قوات الأسد على منطقة إدلب، والتزامها بحدود المنطقة وفق المتفق عليه في مباحثات أستانا”.

حيث أشار “حسون” إلى أنّ الهجوم الذي قام به الجيش التركي مع فصائل الجيش الوطني في تخوم تل رفعت وتمّت السيطرة مؤقتاً على قرى “مرعناز والمالكية والشواغرة” لم يكن يتعلّق بالهجوم على إدلب.

مضيفاً بالقول: “بل كان متعلقاً بخروقات وتجاوزات وتعديات أحزاب انفصالية متطرّفة، كانت تزرع الألغام، وتنفذ الكمائن، وتقطع الطرق على المدنيين في المنطقة، وكانت العملية ردّاً على أعمالهم التخريبية”، بحسب وصفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى