عقبَ الغاراتِ حولَ دمشقَ .. سلاحُ الجوِّ الإسرائيليِّ ينفّذُ تدريباُ قتالياً مفاجئاُ على الحدودِ الشماليةِ

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنَّ “قواته الجويَّة بدأت تدريباً مفاجئاً على الحدود الشمالية لتحسين استعداده القتالي”, وذلك عقبَ ساعات من الغارات الجويّة التي استهدفت مواقع قوات الأسد والاحتلالِ الإيراني بمحيط العاصمة دمشق.

وذكر جيش الاحتلال أنَّ “إسرائيل ستشهد زيادةً في حركة الطيران خلال فترة التدريب التي تستمرُّ حتى الأربعاء، كما أشار إلى احتمال سماع دوّيِ انفجاراتٍ في شمال البلاد”.

وأضاف أنَّ “التدريب يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبرُ كلَّ العناصرِ في المهام الأساسية لسلاح الجو، بما يشمل الحفاظَ على التفوّق الجوي، وحماية سماء البلاد وكذلك الهجوم وجمع المعلومات”، حسبما نقلت وكالةُ “رويترز”.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، في تغريدة له على حسابه بـ”تويتر”، “بدأنا تمريناً مفاجئاً لفحص جهوزية وقدرات القيادة الشمالية العسكرية العملياتية في مواجهة أيِّ سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.

وأضاف أنَّ “سلاح الجو يبدأ بتمرين “وردة الجليل” لتعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أيِّ سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.

وأضاف أنَّ التمرين دخل حيزَ التنفيذ أمس الأحد، وستُسمَع حركةُ غيرُ اعتيادية لطائرات ومروحيات في الأرجاء، بالإضافة إلى أصوات دوي انفجارات، ومن المتوقَّع أنْ ينتهيَ التمرينُ يوم الأربعاء.

وأكَّد البيان أنَّ التمرين يحاكي “سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية بحيث ستتدرَّبُ كافةُ التشكيلات التابعة لسلاح الجو على مهماتها الأساسية، ومنها الحفاظُ على التفوّق الجوي، بالإضافة إلى المهمّات الهجومية ورصد المعلومات.

وجاء إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هذا التدريب المفاجئ، بعد ساعات قليلة على إعلان نظام الأسد عن تصدّي دفاعاته الجوية لهجمات إسرائيلية، هي الأحدثُ بعدَ سلسلة هجمات استهدفت أهدافاً إيرانية داخل سوريا.

وزعمَ نظام الأسد، صباح اليوم الاثنين، أنَّ دفاعاته الجوية تصدَّت “لعدوان إسرائيلي” في سماء العاصمة دمشق. غيرَ أنَّ إعلام نظام الأسد الرسمي لم يقدِّمْ تفاصيلَ أخرى عن الأهداف التي قصفها سلاحُ الجو الإسرائيلي.

وذكر بيان لقوات الأسد أنَّ طائرات عسكرية إسرائيلية حلَّقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف العاصمة, مدَّعياً إلى أنَّ الدفاعات الجوية أسقطت معظمَ الصواريخ, لكنَّه لم يوضح ما إذا كان الهجومُ قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

وأورد “المرصدُ السوري لحقوق الإنسان” بدوره أنَّ غارات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عدَّة مواقع لقوات الأسد، بينها “مقرّاتٌ تتواجد فيها مستودعاتُ أسلحة وصواريخُ تابعةٌ للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم”.

ووفْقَ المرصد أسفرت الغاراتُ عن مقتلِ ستة عناصرَ موالية لقوات الأسد من جنسيات غيرِ سورية. ولم يحدّدْ المرصد جنسيات القتلى.

ويقول الاحتلال الإسرائيلي إنَّه “نفَّذ مئاتِ الضربات في سوريا ضدَّ أهداف إيرانية تسعى لتأسيس وجودٍ عسكري دائمٍ هناك، واستهدفت شحناتِ أسلحةٍ متقدِّمةٍ إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى