عقوباتٌ أمريكيّةٌ جديدةٌ تستهدفُ أفراداً وكياناتٍ يسهّلونَ نقلَ الأموالِ لنظامِ الأسدِ
أعلنت وزارةُ الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، فرضَ عقوباتٍ جديدة بموجب قانون قيصر تتعلّق بسوريا، استهدفت ثلاثةَ أشخاص وشركتي صرافة.
وقالت الوزارةُ، في بيانٍ نُشر على موقعها الرسمي، إنَّ مكتبَ مراقبة الأصول الأجنبية التابعِ لها فرضَ عقوباتٍ على شركتي “الفاضل” و “الأدهم” للصرافة ومقرهما دمشق.
وأضافت أنَّ الشركتين ساعدتا سرّاً نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” وميليشيا “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني على إمكانيةِ الوصول للنظام المالي الدولي في انتهاكٍ للعقوبات الدولية.
وتابع البيان أنَّ العقوبات شملت أيضاً ثلاثةَ أشقاء يمتلكون ويديرون شركة “الفاضل” وهم كلٌّ من فاضل ومطيع ومحمد بلوي.
ونقل البيانُ عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، القولَ إنَّ “نظام الأسد يواصل الاعتمادَ على الخداع لانتهاك عقوباتِ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بينما يتجاهل احتياجاتِ الشعب السوري”.
وأضاف أنَّ “الولاياتَ المتحدة ستواصل الضغطَ من أجل الإصلاحات التي من شأنها تحسينُ ظروف الأشخاص الذين يعيشون في ظلِّ نظام الأسد ومحاسبةِ أولئك الذين يمكّنون استمرارَ النظام في قمع شعبه”.
من جانبها، أشارت وزارةُ الخارجية الأمريكية في بيان إلى أنَّ الولايات المتحدة صنّفت شركتي الصرافة السوريتين والأفراد المرتبطين بهما وفقًا للسلطات التي يمنحُها قانون قيصر، وذلك بسببِ توفيرِ الدعم المالي لنظام الأسد.
وأوضح بيانُ الخارجية أنَّ الشركتين اللتين تتّخذان من دمشقَ مقرّاً لهما قامتا بتيسير تحويلات تُقدّر بملايين الدولارات منذ عام 2021 إلى حسابات في البنك المركزي السوري لصالح نظامِ الأسد، كما تستخدم ميليشيا “حزب الله” شركتي الصرافةِ المذكورتين لتحويل الأموال من دولٍ إقليميّة أخرى إلى سوريا.
ولفتت الخارجيةُ الأمريكية إلى أنَّ هذه الإجراءات تستند إلى جهودٍ أوسعَ لحرمان ميليشيا “حزب الله” وإيران من الموارد المالية التي يستخدمانها للحفاظ على أنشطتهما الخبيثةِ في المنطقة.
وبيّنت أنَّ هذه الإجراءاتِ تظهر بأنَّ التزامَ الولايات المتحدة بتعزيز المساءلة عن انتهاكات نظام الأسد وتحقيق العدالة للضحايا لا يتزعزع، وتؤكّد أنَّ أيَّ شخصٍ أجنبي يقدّم عن عمدٍ دعماً مالياً أو مادياً أو تقنياً مهمّاً أو يشارك في صفقة كبيرة مع حكومة نظامِ الأسد يعرّض نفسَه لخطرِ العقوبات الأمريكية.
وحثّت الخارجيةُ الأمريكية دولَ المنطقة على تأمّلِ الفظائع التي يرتكبها نظامُ الأسد على الشعب السوري، والتي يرتقي بعضُها إلى مستوى جرائمِ الحرب والجرائم ضدَّ الإنسانية، فضلاً عن جهود النظام المستمرّةِ لمنع وصولِ المساعدات الإنسانية إلى جزءٍ كبير من البلاد على الرغم من أنَّ العقوبات المفروضةَ تسمح بمثل هذا النشاط الإنساني لمساعدة الأشخاصِ الذين يعانون نتيجةَ قسوة النظام.