عقوباتٌ أمريكيّةٌ على روسيا

فرضت إدارة جو بايدن، يوم الخميس 15 نيسان الجاري ، عقوباتٍ جديدة استهدفت روسيا ووصل الأمر لطردِ موظّفين دبلوماسيين روس ردّاً على تدخّل روسيا في الانتخابات واختراق الشبكات الحكومية والخاصة وأنشطة أخرى.

وقالت شبكة “CNN”، إنَّ “الرئيس بايدن وقّع على أمرٍ تنفيذي جديد للعقوبات يوفّر سلطات قوية لإظهار تصميم الإدارة في الاستجابة وردع النطاق الكامل للأنشطة الخارجية الضارّة لروسيا”، جاء ذلك في بيان خاص للبيت الأبيض فيما اتّهمت الولايات المتحدة رسمياً جهاز الاستخبارات الروسي، بأنّه القوة الكامنة وراء اختراق شركة “SolarWinds”.

بدوره مستشار الأمن القومي أخبر CNN، أنَّ هدف بايدن هو “تقديم استجابة مهمّة وذات مصداقية، ولكن ليس تصعيد الموقف”، مضيفًا أنَّ بايدن يعتقد أنّه ينبغي أنْ يعقدَ مع الرئيس الروسي، قمة لمناقشة كلَّ القضايا التي تواجه العلاقات بينهما.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصدر مطّلع، في 8 من نيسان، بأنَّ عقوبات الولايات المتحدة من المحتمل أنْ تشملَ عدَّة عناصر، “وسيشمل ذلك فرض عقوبات على الأشخاص المقرّبين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذلك الوكالات المرتبطة بالتدخّل في الانتخابات”.

وأوضح المصدر أنّ هذه الإجراءات ستكون نتيجة المراجعة التي أمرَ بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أول يوم كاملٍ له في منصبه في أربع قضايا وهي: التدخل في الانتخابات الأمريكية، وتقارير المكافآت الروسية على قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وهجوم “SolarWinds”، وتسميم زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات على المسؤولين الروس بشأن نافالني الشهرَ الماضي، لكنها أوقفت حتى الآن العمل في القضايا الثلاث الأخرى، بين التحرّك الروسي والتضامن الأوروبيوفي ردٍّ على العقوبات الروسية، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكي، بينما قالت المتحدّثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إنَّ “هذه العقوبات لا تستجيب لمصالح الشعبين”، وإنّها “لا تعكس اهتمام واشنطن في تطبيع العلاقات”، وفقْ ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسيّة الرسمية.

وحمّلت المتحدّثة زاخاروفا، الإدارة الأمريكية مسؤوليةَ ما يحدث بخصوص العلاقات مع موسكو، لافتةً إلى انَّ بلادها، “أكّدت مرارًا أنَّ مثل هذا النهج لا يستجيب لمصالح شعبي القوتين النوويتين الرئيسيتين اللتين تتحملان المسؤولية التاريخية عن مصير العالم”، وفقَ حديثها.

فيما غلَّق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنَّ بلاده ستردُّ على أيِّ عقوبات أمريكية جديدة، واصفًا إياها بأنَّها أداة “غبية”.

حيث قالت وكالة “تاس الروسية”، إنَّ “روسيا ستردُّ إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة وستردُّ على أيِّ تحركات واشنطن غير الودّية”، من دون توضيح نوعية الردّ.

وتابع حينها، “لقد تمكّنوا بطريقة ما من القيام بذلك (المراجعة الاستخباراتية) بسرعة كبيرة لأنَّه عادة عندما نتَّهم بارتكاب الكثير من الآثام ، من الصعب التعامل مع هذا في غضون أسبوعين أو حتى في غضون شهرين، لكنَّهم فعلوا ذلك”.

وأضاف، “يعاقبوننا بطرقٍ أخرى”.ورفضت روسيا مرارًا الاتهامات بأنَّها تتدخّل في الانتخابات أو تسمّم منتقديها أو تعرض دفعَ مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى