على أثَرِ العقوباتِ الأمريكيةِ وشائعاتِ احتجازِ رامي مخلوف.. الليرةُ السوريةُ تهوي إلى أدنى مستوياتِها في مناطقِ نظامِ الأسدِ

انخفضت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بشكل حادٍ لتصل إلى أدنى مستوياتها في السوق السوداء، وفق ما أفادت نشرة “سيريا ريبورت” الاقتصادية مساء يوم أمس الثلاثاء.

ومنذ نهاية العام 2018، بدأت الليرة السورية تفقد مجدّداً وتدريجياً من قيمتها في السوق السوداء، إذا بلغ سعر صرف الدولار مساء أمس الثلاثاء 650 ليرة.

وقال “جهاد يازجي” رئيس تحرير “النشرة الاقتصادية الإلكترونية” لوكالة الصحافة الفرنسية: “إنه المعدل الأدنى في التاريخ”، مشيراً إلى أنّ “الانخفاض حاد كون سعر صرف الدولار كان يبلغ 500 ليرة في شهر كانون الأول 2018”.

وبدوره حدّد المصرف المركزي التابع لنظام الأسد السعر الرسمي لسعر صرف الدولار الأمريكي الواحد بـ 434 ليرة سورية فقط.

ويشكّل انخفاض قيمة العملة السورية دليلاً ملموساً على الاقتصاد المنهك في ظلّ تقلّص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي، حيث يخضع نظام الأسد أيضاً لعقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية تسبّبت بالمزيد من الخسائر الاقتصادية.

وعدّدت نشرة “سيريا ريبورت” عوامل أخرى لانخفاض قيمة الليرة مؤخراً، لافتة بشكلٍ رئيسي إلى تأثير ارتفاع الطلب على الدولار في لبنان المجاور كون بيروت تُعدّ سوقاً أساسية للدولار بالنسبة للمستوردين السوريين الذين يستخدمون النظام المصرفي اللبناني للقيام بعملياتهم التجارية.

كما أشارت النشرة إلى الشائعات التي تكون قد لعبت دوراً سلبياً خلال الأيام الماضية وتتعلق بوجود توترات بين رأس النظام “بشار الأسد” وقريبه رجل الأعمال “رامي مخلوف” أحد أكثر المستثمرين نفوذاً في مناطق النظام.

ويأتي تراجع قيمة الليرة الأخير بعد أزمة وقود حادة شهدتها مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الصيف، وقد فاقمتها العقوبات الأمريكية على إيران بعدما توقّف لأشهر الخط الائتماني الذي يربطها بإيران لتأمين النفط بشكل رئيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى