على بعدِ أمتارٍ من قواتِ الأسدِ .. الاحتلالُ الإسرائيلي يقتطعُ أراضٍ سوريةٍ جديدةٍ شمالَ القنيطرةِ
اقتطع جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الدونمات في بلدة “جباتا الخشب” في الجولان السوري المحتل، ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي أقرّتها الأمم المتحدة عام1974 لفصل القوات, على بعد أمتار من مواقع قوات الأسد في المنطقة.
وجاء ذلك عبرَ حفرِ جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، لخندقٍ على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل وصولاً إلى جبل الشيخ.
وذكرت مصادر أهلية من بلدة “جباتا الخشب” أنّ أهالي البلدة قدّموا عدّة شكاوي لنظام الأسد غير أنّهم لم يتلقّوا أيَّ ردٍّ منه حول الموضوع، كما أنّهم لم يشاهدوا أيَّ ردِ فعلٍ لنظام الأسد على الأرض، بينما عناصرُه على مسافة رمية حجر من المنطقة يتفرّجون على عمليات الحفر واقتطاع الأراضي.
وأضافت المصادر أنّه بالرغم من توجّه قوات الفصل الدولية “أندوف”، إلى مكان عمليات الحفر، غير أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مايزال يواصل العملية دونَ توقّفٍ أو تراجعٍ عما فعله حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أنّ عمليات الحفر تركّزت في ريف القنيطرة الشمالي وتحديداً منطقة حرش الشحار، حيث أدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الآليات العسكرية ودبّابات “الميركافا” إلى المنطقة ليحفرَ خندقه باتجاه الأراضي السورية بمسافة لاتبعد عنها (الأراضي السورية) أكثر من 150 متراً، فاصلاً عبر هذه العملية عشرات الدونمات من الأراضي التي تعودُ ملكيتُها لأهالي بلدة جباتا الخشب.
وتشرف الأمم المتحدة على المنطقة المذكورة، وفقاً لاتفاقية فصل القوات 1974، عبرَ قوات الفصل الدولية “الأندوف” وهي عبارة عن منطقة منزوعةِ السلاح لا يحقُّ لقوات الاحتلال الإسرائيلي التصرّف هناك.
يُشار إلى أنّها المرّة الثانية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية خرق للأراضي السورية وقضم مساحات زراعية تعود ملكيتها لأهالي بلدة جباتا الخشب، حيث كانت المرّة الأولى في بداية شهر حزيران من هذا العام.