عمليةُ اغتيالٍ تطالُ رأسَ البرنامجِ النووي الإيراني.. مَنْ المستفيدُ وما علاقةُ إسرائيلَ؟
أعلنتْ وزارةُ الدفاع الإيرانية أمس الجمعة عن مقتل أحد أكبر العلماء المتخصّصين في مجال الصواريخ النوويّة في البلاد إثرَ عملية اغتيال، متّهمةً إسرائيل بالوقوف وراءَ الحادث.
وقالت الوزارة في بيان لها: “هاجمت عناصرُ إرهابية مسلّحة بعد ظهر اليوم الجمعة سيارة تقلُّ العالم محسن فخري زاده، رئيس منظمة الأبحاث والابتكار بوزارة الدفاع، وأثناء الاشتباك بين فريق حمايته الأمني والإرهابيين، أصيب السيد محسن بجروح خطيرة ونُقِلَ على إثْرها إلى المستشفى”.
وأكّد البيانُ أنَّ الفريق الطبي لم ينجحْ في إنقاذ حياةِ “زادة” الذي فارق الحياة متأثّراً بجراحه، من دون التطرّقِ لمزيدٍ من التفاصيل أو من يقفُ خلفَ العملية.
كما اتّهم “حسين دهقان” المستشارُ العسكري للمرشد الأعلى الإيراني إسرائيلَ بالضلوع خلف عملية الاغتيال، متوعّداً بـ”ردٍّ كالصاعقة على رؤوس القتلة”.
يُشار إلى أنَّ اغتيال “محسن فخري زادة” وجَّه ضربة كبيرة للمؤسسة الدفاعية الإيرانية، حيث سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أنْ ذكرَ اسم العالم الإيراني في الكلمة التي أعلن فيها عام 2018 حول استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلّقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وقال “نتنياهو” حينذاك: “تذكّروا هذا الاسم – فخري زاده، إنّه يقود برنامج طهران النووي العسكري”.
الجدير بالذكر أنَّ “زاده” كان قد شغل منصبَ رئيس هيئة الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، فيما تمَّ إدراجهُ على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.