عمليةُ مداهمةٍ استخباراتيةٍ على مستوى عالٍ ضدَ أحدِ مصانعِ خلايا داعشَ في مدينةِ البابِ شرقي حلبَ

أعلنت وزارة الداخلية التركية في بيانٍ رسمي لها عن ضبط كميةٍ ضخمة من المتفجراتِ إثرَ عملية مشتركةٍ لقوات الدرك والاستخبارات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مركز مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي.

وأوضحت الوزارة في بيانها الذي نشرته مساءَ أمسِ السبت أنّ استخباراتِ الدركِ نفّذت بالتعاون مع جهازِ الاستخبارات، عمليةً مشتركة إثر تلقّيها بلاغاً حول وجودِ ورشةٍ لتصنيع قنابلَ يديرها عناصرُ من تنظيمِ “داعش” في مركز المدينة.

وكانت قد تمّتْ عمليةُ المداهمة بمشاركة من قوى الشرطة والأمن العام الوطني السوري، وتحت إشرافِ خبراءِ الموادِ المتفجّرة في الدرك التركي.

ووفقاً للبيان، فإنّ العمليةَ أسفرت عن القبض على إرهابيي تنظيم “داعش”، الذين كانوا يخطّطون لتنفيذ تفجيراتٍ في سوريا وتركيا، وبحوزتهم كميةٌ ضخمة من المتفجرات والتي تقدّر بحوالي 1 طن.

وخلال أعمال التفتيش في الورشة، ضبطت القواتُ المشاركة في العملية، أجهزةَ هواتفَ ولاسلكي، وعثرت على كميةٍ كبيرة من المعدّات التي تُستخدم في صناعة القنابل، فضلاً عن الأحزمة الناسفة.

وسبق أنْ قُتل عنصران من تنظيم “داعش” مطلعَ شهر تموز الفائت، بعملية أمنيّة نفّذها مقاتلون مِن الجيش الوطني في مدينة الباب.

الجديرُ ذكرُه أنّ مدينة الباب تُعَدُّ من أكبرٍ مدنِ ريف حلبَ الشمالي والشرقي، والتي سيطرت عليها فصائلُ الجيش السوري الحرِّ والقواتُ التركية ضمن عملية “درع الفرات”، التي انطلقتْ ضدَ تنظيم “داعش” بتاريخ 24 آب عام 2016.

وكانت قد شهدت مدينةُ الباب مؤخّراً عدّة تفجيراتٍ بعبواتٍ لاصقةٍ ودراجاتٍ نارية مفخّخة، حيثُ استهدفت تجمعاتِ المدنيين في المدينة وآلياتٍ وعناصرَ وقادةً في الجيش الوطني وقواتِ الأمن والشرطة، والتي راح ضحيتَها عشراتُ الشهداء والجرحى، حيث تتوزع الاتهامات بين ميليشيات “قسد” وخلايا تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى