عناصرُ “حزبِ اللهِ” العائدونَ من سوريا .. آثارٌ نفسيّةٌ تتماهى مع حربِ فيتنام!

كشفَ موقعُ “جنوبية” اللبناني عن معلوماتٍ جديدة تكشفُ لأوّلِ مرّة، تفيد بوجود أخطار تلاحق عناصرَ ميليشيا “حزب الله” اللبناني بعد عودتِهم من القتال في سوريا.

وذكر الموقعُ أنّ العديد من الأخطارِ تواجهُ عناصرَ ميليشيا “حزب الله” بعد عودتهم من سوريا بسبب الحالةِ النفسية السيئة نتيجةَ صعوبة القتال والمواقف التي تعرّضوا لها.

وأضاف أنّه رغم التعتيم الذي تمارسه الميليشيا على هذا الملفّ وتعتبرُه من “المحرمات” الاجتماعية ولكونّها تمسُّ بمعنويات وسمعةِ “المقاتل الحديدي” للميليشيا, يتردّد في الآونة الأخيرة في مجالس مناصري “حزب الله” ومحاربيه، وعلى نطاق ضيق أنّ العديد من عناصره العائدين من سوريا، والذين شاركوا لسنوات في الحرب ضدّ فصائل المعارضة السورية بتلاوينها كافة، يخضعون للعلاج النفسي في مصحّاتٍ محدودة العددِ على امتداد لبنان وهي موزّعةٌ بين الجنوب والضاحية .

ونقل الموقعُ عن مصادرَ متابعةٍ قولَها, “إنّ هناك 3 مراكز منها في منطقة صور وقرى الشريط الحدودي سابقاً”, مشيراً إلى أنّه يتمُّ التعاطي فيها بطريقة سريّةٍ للغاية وهي تنضوي تحت مستوصفاتٍ طبيّة وتشبه العيادات الخارجية وبعضُها يسمى مختبراً أو مركزاً للعلاج الفيزيائي.

وأشارت المصادر إلى أنّ العديد من حالات هؤلاء، ولا سيما من خاضوا معارك قاسية للغاية وسقط معهم فيها العشراتُ من زملائهم، يشعرون بأزمات نفسية طبيعية.

ورأى الموقعُ أنّ الحرب السورية تحوّلت لفيتنام جديدة بالنسبة لـ”حزب الله” الذي زُج في حربٍ خاسرة من قِبل الاحتلال الإيراني رغماً عنه, منوّهاً إلى أنّ الميليشيا خسرتْ حتى اليوم وخلال سبعِ سنوات من القتال السوري ما يفوق الـ1300 قتيلٍ معتبراً أنّه رقم وسطي بين ما تعلنه الميليشيا وبين ما تشهدُه مواقعُ التواصل من نعيٍّ للمقاتلين.

ونقل التقريرُ عن مقاتل سابق في الحزب، خاض حروبَ سوريا بين عامي 2013 و2014، أنّ الحرب هناك صعبةٌ للغاية، وأنّه كان برفقته مقاتلون صغار وآخرون عديمي الخبرة، وأنّ منهم من كان يبكي حين المواجهة من صوتِ الرصاص.

ويضيف المقاتلُ لدى الميليشيا أنّ العناصر الناجين تحوّلوا إلى قنابلَ موقوتة ومحتقنة بعدَ أنْ عادوا إلى لبنان، إذ أنّهم اكتشفوا أنّ معركتهم في سوريا هي معركة عبثية.

وقد تدخّلتْ ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد عام 2012 بشكلٍ واضح، وخصوصاً في المناطق الحدودية مع لبنان، وكانت المتسبِّب الرئيسي في تهجير مناطق القلمون والقصير، بعد أنْ تكبّدت آلاف القتلى والجرحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى