عودةُ التصعيدِ في درعا بعدَ فشلِ الاتفاقِ .. وقواتُ الأسدِ تستهدفُ وفداً عشائرياً من كافةِ حورانَ

عاد التصعيد مجدّداً إلى الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بعد سعيٍ من الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية إلى إفشالِ الاتفاق، وفرضِ شروط تعجيزية على أهالي الأحياء.

وأفادت مصادر إعلاميّة محليّة بأنَّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها جدّدت قصفَها على أحياء درعا البلد، بعشرات الصواريخ وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

وذكر “تجمع أحرار حوران” أمس السبت 4 أيلول، أنَّ الفرقة الرابعة، استهدفت الوفد العشائري الذي يضمُّ ممثّلين من كافة أنحاء حوران، والذي قدِم من درعا المحطّة إلى أحياء درعا البلد المحاصرة، عقبَ انتهائه من الاجتماع مع وفدي نظام الأسد وروسيا، بالمضادات الأرضية، في منطقة البحار جنوبَ درعا البلد.

وأشار التجمّعُ إلى أنَّ كوادر محليّة من أهالي تلك المناطق أنقذوا الوفدَ العشائري بصعوبة، دون تسجيل أيّة إصابات منهم.

وأضاف التجمّع، أنَّ الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية عاودت استهدافَ أحياء درعا البلد بقصف مكثّفٍ بعد مغادرة وفد عشائر حوران المنطقة.

مؤكّداً استهدافَ الأحياء المحاصرة بأكثرَ من 65 صاروخاً أرض-أرض من طراز فيل وجولان، بالإضافة لقذائف الدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدّى لسقوط جرحى من المدنيين نتيجةَ القصف العنيف.

وفي سياق آخر، أفاد التجمع بأنَّ فرع الأمن العسكري اعتقل زوجة أحد المطلوبين لنظام الأسد “مؤيد حرفوش” مع أطفاله الخمسة، وشقيقه “أحمد حرفوش” مع زوجته، واقتادَهم إلى مبنى الفرع في حي المطار بمدينة درعا، وذلك في محاولة من النظام للضغط على “حرفوش” لتسليم نفسه أو القبولِ بالتهجير إلى الشمال السوري.

ويوم الجمعة الفائت أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض “عدنان المسالمة”، الوصولَ إلى طريق مسدودٍ في مفاوضاته مع اللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد والجانب الروسي سببُه التيار الإيراني، مشيراً أنَّ اللجنة طالبت بتأمين طريق آمنٍ لنقل الأهالي من المناطق المحاصرة إلى الأردن أو تركيا.

يُشار إلى أنَّ لجنة التفاوض أعلنت في 1 أيلول الجاري، التوصّل لاتفاق مع نظام الأسد والجانب الروسي يقضي بدخول دورياتٍ تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد.

بالإضافة لفتحِ مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشرِ أربعة نقاط أمنيّة، ومعاينةِ هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادةِ مخفر الشرطة إليها.

وذلك مقابلَ الوقف الفوري لإطلاق النار، وفكّ الطوق عن محيطها، وإدخالِ الخدمات إليها، فضلاً عن إطلاق سراحِ المعتقلين وبيانِ مصير المفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى