عون: نرفضُ إبقاءَ اللاجئينَ السوريينَ في لبنانَ
عبّرَ الرئيس اللبناني “ميشال عون”، عن رفضِ بلادِه لما صدر عن بعضِ الدول حول توجه لدمجِ اللاجئين السوريين في المجتمعاتِ التي تستضيفُهم.
وقال “عون”، خلال لقائِه نائبةَ المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاةَ رشدي، إنَّ لبنان من لا يمكنُه قبولُ مثل هذه الخطوة، وعلى الدول الأوروبية أنْ تعيَ هذه الحقيقة وتتصرّف على هذا الأساس.
وأكّد على الموقف اللبناني المطالب بعودة اللاجئين السوريين، مشيراً لما قال إنَّها عدمُ قدرة لبنان على تحمّل المزيد من الأعباء التي يرتّبها وجودُ نحو مليون ونصفِ المليون سوري على أراضيه.
ونوّه لما اعتبرها “تداعيات” يسبّبها هذا النزوحُ على مختلف القطاعات اللبنانية، وفقَ ما ذكرته “الوكالةُ اللبنانية الوطنية للإعلام”.
وسبق أنْ قال وزيرُ المهجّرين في حكومةِ تصريفِ الأعمال في لبنان، عصامُ شرف الدين، إنَّ المفوّضَ السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أياكي إيتو، رفضَ إعادةَ اللاجئين السوريين إلى بلادهم من لبنان، في ردٍّ رسمي على خطّةٍ أعلنَها وزيرُ
في الحكومة اللبنانية في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر.
ونقلت قناةُ “LBCI” اللبنانيةُ عن “شرف الدين”، قولَه إنَّ “الاقتراحَ المُقدّمَ إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة توجيهِ الدعمِ المالي للاجئين السوريين إلى سوريا قد رفضَه ممثّلُ المفوضية في لبنان”.
وكان كشف وزيرُ المهجرين اللبناني، يوم الاثنين 4 تموز، خطّةَ بلادِه بخصوص اللاجئين السوريين في لبنانَ وقال شرفُ الدين في تصريحاتٍ صحفيّة، عقبَ لقائه ميشيلَ عون في قصر بيروت، “إنَّ خطّةَ الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 ألفَ نازحٍ سوري شهرياً إلى بلادهم”.
واعتبر أنَّ قضيةَ عدمِ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم أمرٌ “مرفوضٌ كلياً، بعدما انتهت الحربُ فيها وباتت آمنةً، وفقَ وصفه، مشيراً بقوله: إنَّ حكومة دمشق تمدُّ يدَها للتعاون في هذا الملفّ”.
ويعيش في لبنان نحو مليونِ ونصفِ مليون سوري بحسب الأرقامِ الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجّلينَ رسميّاً لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.