“غير بيدرسون”: اتفاقٌ بين نظامِ الأسدِ والمعارضةِ على البدءِ بصياغةِ إصلاحٍ دستوريٍّ في سوريا
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، أمس الأحد 17 تشرين الأول، أنَّ نظام الأسد والمعارضة اتّفقا، ضمن أعمال اللجنة الدستورية، على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري، الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقدَه “بيدرسون” بمقرّ المنظّمة الدولية في مدينة جنيف، عشيةَ بدءِ أعمال الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الاثنين، كشف بيدرسون عن توافق على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري.
وأضاف المبعوث الأممي، “الرئيسان المشاركان يتفقان الآن على أنّنا لن نقوم فقط في الجولة السادسة بالإعداد للإصلاح الدستوري، بل نبدأ بالصياغة، فالأمرُ الجديد هذا الأسبوع هو أنّنا سنبدأ بعملية صياغة للإصلاح الدستوري”.
موضّحاً، “اجتمعتُ اليوم مع الوفود، وكان هناك اجتماعاً مهمّاً أيضاً مع الرئيسين المشتركين، جلسا معي لإجراءِ مناقشة صريحة وموضوعية بشأن كيفية العمل في الإصلاح الدستوري والتخطيطِ للأسبوع المقبل”.
وحول الأوضاع الإنسانية الميدانية في سوريا، قال “بيدرسون”، “منذ آذار 2020 سادَ هدوء نسبي في محافظة إدلب، ويومياً هناك قتلٌ وجرحٌ للمدنيين”.
وأضاف، “ولذلك ناشدت ضرورةَ تصحيح هذا الوضع، وهناك وضعٌ إنساني واقتصادي خطيرٌ، إذ إنَّ 30 مليون سوري بحاجة لمساعدة إنسانية و90 بالمئة يعيشون تحت خطّ الفقر”.
مشدّداً على أنَّ “اللجنة الدستورية هي مساهمة هامة للعملية السياسية، ولكنّها ليست الوحيدة لحلِّ الأزمة، ويجب العمل بجدّية في اللجنة الدستورية والتصدّي للأزمة الإنسانية في الوقت نفسه”.
وعن توقعاته للجولة الجديدة من الاجتماعات، قال المبعوث الأممي، “لا أعرف سنرى كيف تمضي الأمورُ هذا الأسبوع، والموضوع لا يعتمد فقط على اجتماع الـ45، بل يعتمد أيضاً على الاقتراحات من المجموعة الموسّعة للجنة المكونة من 150 عضواً”.
وأشار إلى أنَّ “هناك مبادئ واضحة ستُناقش، واتفقنا على وضع 4 عناوين ونصوص للتوافق عليها، فلنعمل بجهد خلال هذا الأسبوع، وعندما نجتمع الجمعة، سنتمكّن من إيجاز ما حققناه”.