فرقُ “الدفاعِ المدني” توثّق استشهادَ 148 مدنياً خلالَ الشهرِ الجاري

وثّقت فرقُ الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” استشهاد 148 مدنياً بينهم 34 طفلاً و29 امرأة و3 متطوعين من صفوف الخوذ البيضاء منذ بداية شهر كانون الأول الجاري حتى 23 من الشهر ذاته, جرّاء تصاعدِ الحملة العسكرية لنظام الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة.

ولفتت المنظمة إلى أنّ فرقَها تمكّنت من إنقاذ وإسعاف ٢٧٣ شخصاً بينهم 83 طفلاً و74 امرأة، جرّاء أكثر من 4500 هجوم، من ضمنها أكثر من 700 غارة جوية، 3500 قصف مدفعي وصاروخي، 350 برميلاً متفجراً. وأكثر من 203 آلاف شخص أجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال ذات المدّة.

وتقوم فرقُ الدفاع المدني التي استنفرت كافة مراكزها بريف إدلب لنقل المدنيين من مدينة معرّة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري، إضافة لعمليات الإنقاذ بمساعدة المدنيين في الخروج من مناطق القصف معرّضة كوادرها للقصف الجويّ المركز.

وفي بيان سابق، قالت المنظمة عبر بيان أصدرته، إنّ محافظة إدلب تتعرض خلال هذه اللحظات لموجةِ قصفٍ عنيفة جداً، تتركز في مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات المحيطة بها بشكل رئيسي، مشيرةً إلى أنّ القصف الذي تجدّد بعد فترة هدوء قصيرة تسبّب بتهجير الآلاف خلال أربع وعشرين ساعة فقط.

وأشارت “الخوذ البيضاء” إلى أنّ هناك كارثة إنسانية تهدّد حياة أكثر من مئة ألف مدني يعيشون في هذه المنطقة بسبب استمرار القصف ومحاصرة الطائرات الحربية لهم، واستهداف آلياتهم عند محاولة الهرب من الموت.

وشدّدت “الخوذ البيضاء” على أنّ نظام الأسد والاحتلال الروسي يهدفان لتهجير ما تبقّى من السكان، وقتل أكبر عددٍ منهم، حيث تتعمّد الطائرات الحربية استهداف كافة أشكال الحياة في تلك المناطق.

وأدان “الدفاع المدني السوري” بأشدِّ العبارات حملة القتل الممنهج التي ترتكب بحقّ المدنيين السوريين، وطالب كلُّ الأطراف الفاعلة والدول المؤثرة بالضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقفِ عمليات القتل الجماعية، وناشد الجهات الدولية لتقديم المساعدة للمدنيين المهمّشين في العراء والمخيمات التي أنشأت على عجلٍ في ظلّ أصعب وأقسى الظروف الإنسانية.

وطالبت “الخوذ البيضاء” بحماية الأطفال من برد الشتاء وجحيم القصف، وأكّدت مجدّداً أنّ فرقها ومتطوعيها مستمرون في العمل على إنقاذ حياة المدنيين وتقديم العون والمساعدة لهم، رغم كلِّ التهديدات والمصاعب، ونوّهت إلى أنّ استهدافها بشكلٍ مباشر لن يمنعها عن القيام بهذه المهمة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى