فريقٌ أمميٌ سيتوجّه إلى إدلبَ للوقوفِ على حقيقةِ ما يجري على الأرضِ
قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، أمس الجمعة، أنّه جارٍ التحضير حالياً لإرسال فريق أممي إلى محافظة إدلب شمالي سوريا للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض.
وأوضح “غوتيرش” خلال مؤتمر صحفي عقده في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك: إنّ “فريقاً من موظفي الأمم المتحدة يُجري الآن التحضير لإرسالهم إلى إدلب للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض”.
وأكّد على أنّ “وقْفَ إطلاق النار في إدلب هو الحاجة الأكثر إلحاحاً الآن قبل خروج الوضع عن السيطرة”، لافتاً إلى أنّ “ما يقرب مليون شخص فرّوا من منازلهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما تواصل الغارات الجويَّة ضربَ المدارس والمرافق الطبية والمخيمات”.
وحذّر “غوتيرش” من أنّ “الخناق يتواصل على الناس هناك مع الوصول إلى المناطق المكتظة بالسكان”، وجدّد تأكيده على أنّه “لا حلٌ عسكريٌ للصراع في سوريا”.
وقال: “لقد حذّرت في الأيام الأخيرة مراراً وتكراراً من خطر التصعيد الخطير للأعمال العدائية شمالي سوريا دون اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وأضاف: “نحن أمام واحدة من أكثر اللحظات إثارة للقلق خلال فترة الصراع السوري وكما هو الحال دائمًا، يدفع المدنيون الثمن الباهظ”.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أنّ ضربات جويّة تنفّذها قوات الأسد والاحتلال الروسي تصيب مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال غربي سوريا، وأنّ 300 مدني استشهدوا مع تقدّم القوات في الهجوم على آخر معقلٍ للمعارضة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساءٌ وأطفال، هرباً من الهجوم صوبَ الحدود التركية في ظلِّ أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.