فريقُ “منسقو استجابةِ سوريا” .. مخيّماتُ النازحينَ شمالَ غربي سوريا قنابلٌ موقوتةٌ
طالبَ فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” من كافة الجهات ذات العلاقة في شمال غرب سوريا من “مديريات الصحة، المنظماتِ الطبية، وإداراتِ المستشفيات والمراكز الصحية، الجهات الخدمية” باستشعار خطورةِ الموقفِ والتحرّك فوراً لتشكيل لجانٍ وفرقِ طوارئ لحشد الجهود والإمكانيات المحلية وإعطاء الأولوية القصوى لرفع مستوى الجهوزية والاستعداد تحسّباً لمجابهة توسع انتشار حالات إصابة بالفيروس ولتقليلِ الأضرار قدْرَ الإمكان.
جاء ذلك استجابة لما يرصده الفريق من تطوّر سريعٍ للموقف الوبائي لفيروس كورونا وتسجيل عددٍ من الحالات الإيجابية وخاصة ضمن كوادر القطاع الطبي في شمال غرب سوريا، مما أصبح يشكّل تهديداً مباشراً وحتمية لتوسّع وزيادة أعداد الإصابات في حال عدم السيطرة عليها.
وشدّد على ضرورة أخذ الاعتبار لتكثيف الجهود للوقاية من المرض يعتبر دائماً أفضلَ من الوصول للعلاج والمكافحة، والإصابة بفيروس كورونا المستجد تعتبر خطيرة وقد تتسبّب بالوفاة، وأنّ المرض ينتشر بين البشر بسهولة عن طريق الرذاذ أو الملامسة وقد يتسبّب في جائحة يصعب السيطرة عليها.
وأكّد أنّه لا يوجد علاج ولا تطعيم واقٍ للمرض حالياً، وتوجد حالياً صعوبة عالمية كبيرة في توفير الإمكانيات والاحتياجات اللازمة للمكافحة والعلاج، وتحدّث عن وجودِ عددٍ كبير من النازحين والمهجّرين وانتشار هائل للمخيمات وخاصة العشوائية في المنطقة والتي تجاوز عددها 1,277 مخيماً يقطنها أكثر من مليون نازحٍ، والتي من شأنها أنْ تتحوّل إلى قنابل موقوتة في حالِ تسجيل أيّ إصابة ضمن المخيمات.
كما لفت إلى ضعفِ النظام الصحي وتدهورِ الخدمات الصحية نتيجة ضعف الدعم المقدّم بشكلٍ كبير خلال الفترات السابقة واستهداف العديد من المشافي والنقاط الطبية.
وأكّد الفريق على ضرورة التحرّك العاجل من قِبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إلى تجهيز المخيمات ورفدِها بعددٍ من المتطلبات الأساسية أبرزها زيادةُ مخصّصات المياه بشكلٍ أكبرَ للأفراد ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة مستلزمات النظافة الشخصية والعامة وإجراء عمليات التعقيم والتطهير بشكلٍ دوري.
وطالب بإيلاء كلِّ الاهتمام وبدون تأخير في تخصيص وتجهيز غرفٍ لعزل المرضى في كلّ المناطق وخاصةً في مناطق المخيمات والمخيمات العشوائية، وإنشاء مركز استعلام على مدار الساعة للربط بين كافة الجهات الطبية، وتحديد أماكن توجيه الحالات المشتبه بها إلى مراكز فحص معتمدة تعملُ بشكلٍ مستمر، بحيث تضبط كافة الحالات المثبتة أو المشتبه بها.
وشدّد على ضرورة الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسّباً لأيِّ توسّع أو انتشار للفيروس المستجد، والعمل على توفير مواد ومعداتِ التعقيم والتطهير وأجهزة الرشّ في كافة المناطق من مدارس ومشافٍ ومخيمات وأيّ منشآت خدمية.
وأشار إلى ضرورة دعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدّات التخلّص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها، وتخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسدّ الاحتياجات العاجلة.