“منسّقو الاستجابةِ”: انخفاضُ دعمِ التدفئةِ تسبّبَ بسقوطِ المزيدِ من الضحايا المدنيينَ شمالَ غربي سوريا

قال فريق “منسّقو استجابة سوريا” إنَّ انخفاضَ دعمِ التدفئة للمدنيين في شمال غرب سوريا من قِبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، ولجوءَ المدنيين للبحث عن مصادرَ للتدفئة ضمن الأراضي الزراعية ومحيط المخيمات، تسبّب بانفجار مخلّفاتِ الحرب، وسقوطِ المزيد من الضحايا المدنيين لتُضاف إلى المخاطر التي يتعرّض لها المدنيون في سوريا.

وأشار الفريق إلى أنَّه منذ بداية العام الحالي سبّبَ انفجارُ مخلّفات الحرب إلى مقتلِ طفلين وإصابة ستّةِ أطفال وامرأة نتيجةَ الاعتماد على وسائل بدائية للحصول على التدفئة وذلك مع انخفاض درجاتِ الحرارة بشكلٍ كبير.

وحثَّ الفريقُ المنظماتِ الإنسانية العاملةِ في المنطقة على تقديم المزيد من دعمِ مواد التدفئة إلى النازحين في المخيّمات لتجنّب المزيد من الحوادث المميتة، خاصةً أنَّ 64.8 % من النازحين لم تحصل على موادِ التدفئةِ لهذا العام.

كما دعا كافةَ الجهات المتخصّصة بإزالة مخلّفات الحربِ إلى توسيع نطاق البحث الميداني في كافة المناطق وتحديداً محيطَ المخيمات والأراضي الزراعية، لافتاً إلى أنَّ العام الماضي سجّل مقتلَ 14 طفلاً وإصابةَ 35 آخرين نتيجةَ تلك الانفجارات.

وأمس الأربعاء شهدَ الشمال السوري حادثتي انفجارٍ بسبب مخلّفاتِ الحرب، ما أدّى لمقتلِ طفلٍ وإصابةِ 6 آخرين، وفق “الدفاع المدني السوري”.

وأفاد الدفاع المدني بمقتل طفلٍ، وإصابةِ ثلاثة أطفال أشقاءَ، بانفجار مقذوفٍ من مخلّفات الحرب أثناء إشعالهم مدفأةً في منزل يقطنونه في خربة ندة شرقي مدينة إعزاز.

وفي حادثة أخرى مشابهة، أصيب 3 مدنيين من عائلة واحدة (امرأة واثنان من أبنائها أحدهما طفلٌ)، بجروح بليغة ومتوسطة، إثرَ انفجارٍ مجهولِ السبب في مدفأة داخل خيمتهم في مخيّمٍ عشوائي في قرية برشايا بريف حلب الشرقي.

وشدَّد الدفاع المدني على أنَّ المدنيين في الشمال المحرَّر يواجهون مخاطرَ كثيرةً تهدّد حياتَهم مع استمرار حرب نظام الأسد وروسيا عليهم واستمرار آثارها وخاصة مخلفاتِ الحرب التي تتحوّل إلى قنابل موقوتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى