عجزُ المجتمعِ الدولي يفاقمُ من مأساةِ النازحينَ في الشمالِ السوري

يعيش النازحون في الشمال السوري أوضاعاً مأساوية وغير إنسانية، وذلك في ظلّ انعدام الدعم الإغاثي من المنظمات الدولية والمحلية، ووسط استمرار التصعيد العسكري من قِبَل قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني.

حيث تعجز التقارير الصحفية والمناشدات المحلية والعالمية عن وصف حجم الكارثة الإنسانية الهائلة التي يرزح تحتها الشمال السوري المكتظ بالنازحين، حيث وصل عدد المخيمات إلى 1153 مخيماً، إضافة إلى 242 آخر عشوائي يقطنها حوالي مليون نازح وفقاً لفريق “منسقو استجابة سوريا”.

كما أنّ الاستهداف المتعمّد للبنى التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات ومراكز صحية ومراكز إيواء ومخابز وأسواق ومحطات مياه يفاقم من معاناة المدنيين ويحرمهم من الحصول على الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

يذكر أنّه كان قد تمّ استهداف أكثر من 526 منشأة مدنية وخدمية وصحية خلال العام 2019 فقط، مما رفع أعداد المحتاجين في مناطق الشمال السوري إلى أكثر من 3,89 مليون من أصل 4,35 مليون مدني يعيشون في المنطقة.

وبدورها أعربت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا “ريحانة زوار” عن قلقها العميق من استمرار هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق شمال غربي سوريا وخاصة على القطاع الصحي، حيث أدّى ازدحام المخيمات إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين، إضافة إلى نقص حاد في الأساسيات المعيشية والطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى