فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” ينفي خروجَ أيِّّ مدنيٍّ إلى مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ

نفى فريق “منسقو استجابة سوريا”, خروجَ أيِّ مدنيٍّ من المناطق المحرَّرةِ إلى مناطق سيطرة نظام الأسد عبرَ المعابر التي يدّعي افتتاحَها.

وتحدَّثت مصادر إعلام موالية عن انتهاء التجهيزات لافتتاح معبرٍ بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحرَّرة بريف إدلب، وذلك لعبور المدنيين، حسب زعمِ نظام الأسد.

وبحسب المصادر الموالية، فإنَّ محافظة إدلب التابعة لنظام الأسد أنهتْ التجهيزات لافتتاح ما أسمته بممرِّ “الترنبة” في منطقة سراقب شرقَ إدلب.

ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا” عن محافظ إدلب التابع لنظام الأسد “محمد نتوف” أنَّه تمَّ تجهيزُ مركز للإقامة المؤقّتة، للأشخاص الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، في حي “السبيل” بمدينة حماة.

وزعم المحافظ أنًّه تمَّ تجهيز طاقم طبّيٍّ لتقديم الخدمات للأشخاص الراغبين بالعودة، بالتعاون مع ما يسمّى بالهلال الأحمر السوري الذي يبرز ولاءه لنظام الأسد.

وتفنيداً لادعاءات نظام الأسد وإعلامه نفى فريق “منسّقو استجابة سوريا” نفياً قاطعاً خروجً أيِّ مدنيٍّ من مناطق شمال غرب سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأضاف الفريق في تصريح صحفي اليوم الاثنين, أنَّ فرقه الميدانية في القطاع الشرقي لإدلب، أكَّدتْ عدمَ وجود أيِّ تحرّكات للمدنيين باتجاه المنطقة التي تمَّ افتتاح المعبر بها.

وأكَّد الفريق أنَّ المساعي التي يبذلها الاحتلال الروسي لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستُقابل بالفشل كما حصل في المرّات السابقة, وذلك لأنَّ أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجّرين قسراً والنازحين التي هجّرتهم العملياتُ العسكرية لقوات الأسد والاحتلال الروسي.

وأشار إلى أنَّ خروج المدنيين من المنطقة سابقاً خلال العمليات العسكرية، لم يكن ليتمَّ لولا المخاوف التي تظهر في كلٍّ منطقة يسيطر عليها نظام الأسد من حالات الاعتقال والتغييب القسري، إضافةً إلى حالات التصفية المباشرة.

وسبق أنْ نشرَ فريق منسّقو استجابة سوريا، بياناً ردَّ فيه على الادعاءات المتكرّرة التي تقوم بها وزارةُ الدفاع الروسية ومركزُ “المصالحة” الروسية في قاعدة “حميميم” حول افتتاح معابرَ مع الشمال السوري، نافياً بشكل قاطعٍ التصريحاتِ الروسيةَ وما تروّجه بشأن وضعِ المنطقة.

ونفى الفريق في بيان أصدره يوم الأربعاء الماضي الادعاءات الصادرة عن مركز المصالحة حول التدهور الاقتصادي والرعاية الطبية في منطقة خفضِ التصعيد (محافظة إدلب وريفها)، وأكّد أنَّ الضغط الحاصل على القطاع الطبي تتحمّل مسؤوليته روسيا بشكلٍ مباشر نتيجةَ استهدافها المتكررَ للمشافي والنقاط الطبية في المنطقة.

وأوضح الفريق أنَّ التصريحات الاستفزازية الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية تظهر أيضاً أنَّ روسيا ماضيةٌ في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات الأسد للسيطرة على الشمال السوري، ويشكل التفافاً على الاتفاقيات التي ادّعت روسيا بالالتزام بها.

ولفتْ إلى أنّ جميع التصريحات التي صدرت عن الطرف الروسي هي تصريحاتٌ ساذجة وزائفة وتبرز النوايا العدائية لدى روسيا ضدَّ السكان المدنيين في الشمال السوري وتظهر عدمَ الاحترام لأيِّ اتفاق تعقده روسيا في الوقت الحالي والمستقبل.

واعتبر الفريق أنَّ التصريحات التي تحدّثت بها روسيا عن افتتاح معابرَ لخروج المدنيين والمطالبة بخروج السكان من محافظة إدلب، تثبت أنَّ وزارة الدفاع الروسية ومركزَ المصالحة منفصلين عن الواقع تماماً، وتسعى روسيا من خلالها بشكل كبير لتخفيف الضغطِ الاقتصادي على نظام الأسد والالتفاف حول العقوبات الدولية.

وأكّد أنَّ استمرار الآلة الإعلامية التابعة للنظام وروسيا بالحديث حول الأوضاع في محافظة إدلب، تنحصر ضمن البربوغاندا الإعلامية فقط والتمهيد لانتخابات رئاسية باطلة دستورياً.

وطالب الفريق في بيانه، المجتمع الدولي بالتوقّفِ عن إصدار التصريحات فقط، والعملِ بشكل فعلي على إيقاف التصريحات العدائية ضدَّ المدنيين في المنطقة، مشدّداً على أنَّ المجتمع الدولي يتطلّبُ منه إعطاءُ المزيد من الصلاحيات للأمم المتحدة للعمل بشكل فعّالٍ على إنهاء معاناة السوريين المستمرّة منذ عشرِ سنوات حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى