منسّقو الاستجابةِ يتساءلُ عن مصيرِ أموالِ مئاتِ حملاتِ التبرّعِ التي جُمِعتْ للمخيّماتِ

أعلن فريقُ “منسقو استجابةِ سوريا” أنَّ مخيّمات النازحين تضرّرت جرّاءَ الأمطارِ الغزيرة التي هطلت خلال الـ 24 ساعةً الماضية شمال غربي سوريا. وقال الفريق في بيانِ الخميس، إنَّ 16 مخيماً منتشراً في المنطقة تضرّروا نتيجةَ دخولِ المياه إلى الخيام وتجمّعِ المياه في الطرقات وداخلِ الخيام أيضاً.

وأضاف أنَّ نسبةَ العجز داخل قطاع المخيّمات بلغت حتى اليوم 72.8 بالمائة، الأمرُ الذي يظهر عدمَ جديّةِ كافة الأطراف الفاعلة في الملفِّ الإنساني في إيجاد حلول حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للنازحين داخلَ المخيّمات.

وتساءل الفريق عن مصير أموالِ مئاتِ حملات التبرّع التي جمعت لقطاع المخيّمات، والتي راوحت بين 2 إلى 2.5 مليارِ دولارٍ، وهي مبالغُ كفيلةٌ بتأمين مساكنَ حديثة للنازحين بعيداً عن الخيامِ وتضمنُ الاستقرارَ الكامل لهم.

واعتبر أنَّ جميعَ الحلول التي تُقدَّم في المرحلة الحالية أو ضمنً أيِّ خطّةٍ مستقبليّة محكومٌ عليها بالفشل، بسبب تجاوزِ المخيماتِ العمرَ الافتراضي لها.

وأكّد على أنَّ ذلك الأمر، يثبت الفشلَ في إدارة المخيّمات بشكلٍ كاملٍ، والعجزَ الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة، حيث تحتاج المنطقةُ إلى حلول جذرية وتأمينِ أماكنِ سكنٍ بديلةٍ للنازحين لضمان الاستقرار.

وأوضح أنَّه خلال فصلِ الشتاء الماضي سبّبت العواصفُ المطرية والهطولاتُ الثلجية أضراراً ضمن 611 مخيّماً، أدّت إلى تضرّر 248732 مدنيّاً، كما تسبّبت بتهدّم 3245 خيمةً وتضرّرِ 5811 خيمةً أخرى.

وطالب الفريقُ في ختام بيانه جميعَ المنظّمات الإنسانية والأمم المتحدة بتوسيع مشاريعِ الشتاء وإعطاءِ الأولوية الكبرى لقطاع المخيّمات، والعملِ على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمينِ الدعمِ اللازم لأكثرَ من 1.8 مليون مدنيٍّ في المخيّمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى