فريقُ “منسّقو الاستجابةِ”: أسبوعانِ متبقيانِ لإغلاقِ معبرِ بابِ الهوى أمامَ المساعداتِ

قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا” إنَّ حركةَ العمليات الإنسانية المعمولَ بها حالياً ضمن معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا ستنتهي بعد أسبوعين تقريباً، في حين تنتهي صلاحيةُ المعابر الاخرى (باب السلامة ، الراعي) في منتصفِ شباط القادمِ 2024.

ولفت الفريق في بيانٍ اليوم الخميس إلى أنَّ العام الجاري شهد انخفاضاً متتالياً لكمية المساعداتِ الإنسانية الواردة عبرَ الحدود على الرغم من الزلزال المدمّرِ الذي ضرب المنطقةَ بتاريخ السادس من شباط الماضي.

وأشار إلى أنَّ الأممَ المتحدة أعلنت قبلَ أيام عن البدء بمشاورات جديدةٍ مع نظام الأسد لإعادة تجديد دخولِ المساعدات الإنسانية عبر المعابرِ الحدودية وخاصةً مع دخول فصلِ الشتاء في المنطقة وعدمِ قدرة الأمم المتحدة على تأمين المزيدِ من الدعم اللازم.

وأوضح الفريق أنَّ الاحتياجاتِ الإنسانية تأخذ منحىً تصاعدياً وخاصة بعد الأضرار الهائلة التي سبّبتها الكوارث الطبيعة المختلفة من بينها زلزالُ شباط، إضافةً إلى موجات النزوحِ التي شهدتها المنطقةُ على مدى الأشهر السابقة، الأمرُ الذي يزيد من المصاعب التي يتعرّض لها المدنيون في المنطقة وخاصة في الفترات المقبلة.

وأكّد على أنَّ المفاوضات التي تتحدّث عنها الأممُ المتحدة مع نظام الأسد لإدخال المساعداتِ الإنسانية عبرَ الحدود وبموافقته تظهر الاعترافَ المباشرَ بشرعية النظام وفتحِ المجال أمامه للتوسّع والانفتاح الدولي بشكلٍ أكبرَ.

وأورد الفريقُ عدّةَ ملاحظات بشأن العملياتِ الإنسانيّة ومنها، انخفاضُ وتيرة العملياتِ الإنسانية إلى مستويات أكبرَ وانخفاضُ المساعدات الإنسانية خلال مدّة زمنيّة قصيرة.

ومن الملاحظات أيضاً، زيادةُ عددِ المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وذلك بسبب تركيزِ المنظّماتِ الإنسانية على الفئات الأشدِّ احتياجاً، و التغاضي عن الحالات الأخرى.

كما ستشهد المنطقةُ موجاتِ نزوح جديدة من السكان إلى المخيّماتِ للتخلّص من الأعباء المادية الجديدة المترتّبةِ عليهم والتي تتجسّد بـعدم القدرةِ على التوفيق بين الاحتياجاتِ الأساسية والدخلِ المتوفّر.

كما سترتفعُ أسعارُ المواد والسلع الغذائية بسبب لجوءِ المستفيدين من المساعداتِ على شراء الموادِ لتغطية النقصِ الحاصلِ من المساعدات الغذائية.

وختم الفريقُ بيانَه بمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل آليةٍ محايدةٍ لضمان استمرار وصولِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى الداخل السوري من خلال المعابر الحدودية ، وتشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خططٍ بديلةٍ لإدخال المساعداتِ والبدءِ بتطبيقها بشكلٍ فوري خوفاً من نقصِ الإمدادات بشكلٍ كبيرٍ والتي من المتوقّع أنَّ تنتهيَ خلال فترة قصيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى