فريق “منسّقو إستجابةِ سوريا” يطلقُ بيانَ المناشدةِ الأخيرِ قبلَ أنْ تقعَ الكارثةَ

اعتبر فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنّ الغارات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني على مناطق شمال غربي سوريا تمثّل جريمة إبادة جماعية تصنّف كجرائم ضدّ الإنسانية, وذلك على ضوء تواصل العدوان والمجازر على المدنيين العزّل في محافظة ادلب والتي تقترفها قوات الاحتلالين الروسي والإيراني إلى جانب قوات الأسد واستهدافها للمشافي والبُنى التحتية والأحياء السكنية. وآخرها العدوان الإرهابي المستمر على ريف إدلب وحلب.

وأكّد الفريق في بيانٍ له اليوم الثلاثاء, أنّ استهداف المدنيين يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وجريمة حربٍ متكاملة الأركان تدخلُ ضمن خطة واضحة تهدف إلى المزيد من تهجير آلاف المدنيين من مناطقِهم قسراً.

واستنكر فريق “منسّقو استجابة سوريا” الصمت الرهيب للمنظمات الدولية والدول الأوربية التي تدّعي وقوفها إلى جانب الشعب السوري إزاء تلك الجرائم البشعة التي تحصل في محافظة إدلب ويعتبر صمتها تواطؤاً ومشاركة في الجرائم التي يتعرّض لها المدنيين في المنطقة.

ودعا الفريق جميع الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية إلى اتخاذ موقف إدانة واضح إزاء جرائم الحرب المرتكبة ضدّ المدنيين العزّل في المنطقة.

ووثّق الفريق نزوح أكثر من 61,384 عائلة (349,889 نسمة) من أرياف حلب وإدلب خلال الفترة الواقعة بين 16 كانون الثاني الفائت وحتى الرابع من شباط الحالي, بعضُهم نزحَ أكثرَ من ستِّ مرات نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.

وأكّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنّ المنطقة غيرُ قادرةٍ على استيعاب موجات النزوح المستمرّة وطالب بوقْفِ العمليات العسكرية من قِبَل قوات الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة وخاصة مع اقتراب قوات الأسد من مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها والتي يقطنها أكثر من 1.2 مليون نسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى