فريق “منسّقو الاستجابة” يحذّرُ من وقوعِ كارثةٍ في مخيماتِ النازحينَ معَ اقترابِ فصلِ الشتاءِ
حذر “فريق منسقو الاستجابة في سوريا” من وقوع كارثة في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب، مع دخول فصل الشتاء، ونزوح آلاف المدنيين من ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
ونشر الفريق بيانًا اليوم، السبت 7 أيلول، ناشد فيه المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة الفورية للنازحين القاطنين في المخيّمات والتجمعات العشوائية في إدلب، وخاصة مع ازدياد أعداد المخيمات في فترة النزوح الأخيرة إلى 1153 مخيمًا يقطنها 936981 نسمة، بينها أكثر من 242 تجمعًا عشوائيًا غير مخدّم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية.
وطالب الفريق بالعمل على تأمين مراكز إيواء فورية للنازحين القاطنين ضمن المدارس التابعة للمجمعات التربوية، لإفساح المجال أمام الطلبة للعودة واستكمال العملية التعليمية في المنطقة.
ودعا الفريق إلى العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن المخيمات وشبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية، لمنع دخول الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكلٍ عامٍ.
وختم الفريق بيانه بمناشدة جميع الجهات المانحة والتي تقدّم الدعم الإنساني في مناطق شمال سوريا للمساهمة بشكلٍ فوري وعاجل لمتطلّبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيّمات والتجمعات.
وشهدت مخيّمات النازحين في الشمال السوري خلال الشتاء الماضي كوارث عدّة بسبب الأمطار والسيول التي تعاقبت خلال عدة أسابيع، وأدّت إلى غرَقِ آلاف الخيام وتضرّر ممتلكاتها، إلى جانب تسجيل وفيات وأعداد من المرضى.
ومنذ 2 من شباط الماضي، وثّق فريق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 93274 عائلة (606272 نسمة) موزعين على المساحة الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، وصولًا إلى مناطق شمال غرب سوريا، نتيجة التصعيد العسكري لقوات الأسد وحلفائه المحتلين الروسي والإيراني في أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي.
وفي كانون الأول الماضي، أصدر فريق “منسقو الاستجابة” بيانًا أحصى من خلاله تضرّر أكثر من 6500 عائلة نازحة ونحو 550 خيمة، 220 منها جرفتها السيول بشكلٍ كاملٍ في مخيم أطمة والعمر والأنفال والصابرين والويس ومخيمات سراقب ومخيمات شرقي معرة النعمان، وغيرها من المخيمات العشوائية.
وتسبّبت الفيضانات بأضرار لحوالي 23 ألف نازح خلال موسم الشتاء الحالي، ودمّرت أكثر من ثلاثة آلاف مسكن مؤقّت، وفق ما ذكره المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” في مؤتمر صحفي، كانون الثاني الماضي.