فصائلُ الثوارِ تكبّد قواتِ الأسدِ والميليشياتِ المساندةَ لها خسائرَ بشريةً وماديةً كبيرةً على جبهاتِ جنوبِ إدلبَ (فيديو)

قُتل العشراتُ من عناصر قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي والإيراني يوم أمس الثلاثاء عقب معاركَ عنيفةٍ ومستمرة على جبهات ريف إدلب الجنوبي.

حيث تواصل فصائلُ الثوار عمليات التصدّي للتقدّم البريّ الهمجي في مواجهة أعتى الجيوش العسكرية التي تستهدف السيطرةَ على ريفي إدلب وحماة وتقطيع أوصالها، لفرض حالةٍ جديدةٍ من المعادلة في المنطقة.

المواجهاتُ العنيفة جاءت وسط َقصف لا يتوقّف من الطيران الحربي التابع للاحتلال الروسي ولقوات الأسد على محاور “سكيك” و”تل ترعي”، حيث تشهد المنطقة منذ أيام معارك كرٍّ وفرٍّ بين الطرفين، ولاسيما مع دخول الميليشيات الإيرانية وخاصة “حزب الله اللبناني” على خط المعركة من هذا المحور.

وخلال المواجهات تمكّنت فصائلُ الثوار من إيقاع مجموعات للقوات المهاجمة في عدّةِ كمائنَ، حيث قتل خلالها عدد من العناصر، كما استهدفت آلياتٍ ومجموعاتِ مشاةٍ بواسطة صواريخ مضادة للدروع.

كما تمكّنت الفصائلُ من تدمير عدّةِ دبابات وقتلِ طواقمها، إضافةً لمقتل مجموعات أخرى باستهدافها بشكلٍ مباشر بالصواريخ، وإضافةً لذلك تكبّدت القواتُ المهاجمة رغم الإمكانيات العسكرية التي تملكها على الأرض، عشراتِ العناصرِ بينهم ضباطٌ، خلال المواجهات المباشرة على جبهات القتال، حيث نكّلت الفصائلُ بهم وأجبرتهم على التراجع ووقف تقدّمِهم على عدّةِ محاور.

حيث أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” يوم أمس الثلاثاء عن تصديها لمحاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات المساندة له على محور قرى “تل عاس” و”كفرعين” بريف إدلب الجنوبي، وأكدت الجبهة على وقوع قتلى وجرحى بين العناصر المهاجمة خلال العملية.

وبدورها، استهدفت فصائل غرفة “عمليات وحرض المؤمنين” بمجموعة من صواريخ الغراد مطار حميميم العسكري جنوبي شرقي مدينة اللاذقية، وقالت مصادر محلية أن أصوات الانفجارات داخل المطار ُسمعت في مدينة جبلة القريبة من المطار العسكري، فيما تحدثت مصادر محلية أُخرى عن استهداف المطار بمجموعة صواريخ أرض أرض.

وكانت قد أفاد مصدر عسكري ظهر يوم الأمس بمقتل وجرح أكثر من 50 عنصراً تابعين لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور بلدة “سكيك” الواقعة بريف إدلب الجنوبي، إضافة لانفجار عربة من نوع ” BMP” إثر إصابتها بقذيفة صاروخية خلال الاشتباكات الدائرة على المحور.

حيث أتى ذلك بعد ساعات من إعلان “هيئة تحرير الشام” تفجير عربة مُفخخة عصر الأمس في تجمع لعناصر قوات الأسد وحزب الله اللبناني على محور قرية “سكيك” بريف إدلب الجنوبي.

كما قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها الرسمية إن مقاتليها أردوا عدداً من عناصر قوات الأسد بين قتيل وجريح ودمروا مدفعاً عيار 57 مم، وذلك بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع على محور قرية “تل مرق” جنوب إدلب.

وكانت قوات الأسد قد بدأت بمشاركة قوات روسية خاصة عملية عسكرية واسعة في الشمال السوري، عقب نقضها اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، واستطاعت من خلال تكثيف القصف واستخدام أنواع عديدة من الأسلحة التدميرية من التقدم إلى قرى الأربعين والزكاة والهبيط وسكيك وتلتها، وسط محاولات ومعارك عنيفة لتطويق ريف حماة بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى