فصائل الثورة السورية توجّه رسالة هامة إلى القرى الموالية للأسد في ريف حماة (صور)

أطلقت الفصائل الثورية يوم أمس عملاً عسكرياً موسعاً ضدَّ مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشمالي، بهدف تحرير قرى استراتيجية تقع تحت سيطرة الميليشيات الموالية للأسد في المنطقة، والتي تعتبر مصادر لإطلاق النيران باتجاه المدنيين في المناطق المحرّرة.

ومن جانبه أعلنت فصائل الثورة ضمن معركة “الفتح المبين” يوم أمس الخميس عن تحرير بلدات “تل ملح” و”كفرهود” و”الجبين” من قبضة قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية، كما أصبحت قرية “التريمسة” ساقطة نارياً، إضافة إلى قطع طريق محردة – السقيلبية.

وبدورها دعت الفصائل الثورية في الشمال السوري عبر رسالة طمأنة للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الروسي في ريف حماة إلى البقاء في منازلهم والابتعاد عن النقاط العسكرية للميليشيات، حرصاً على سلامتهم، مرحبةً بتوجّههم إلى مناطق إدلب.

ونتيجةً لهذه التطورات وجّه مسؤول العلاقات العامة في فصيل “جيش العزة” المقدم “سامر الصالح” رسالةً إلى القرى الموالية ذات الأقليات الطائفية في ريف حماة، وذلك عبر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر.

وقال “الصالح”: أهلنا في مدينتي محردة والسقيلبية، اللانظام سوف يبيعكم من أول لحظة يدخل فيها مقاتلونا، نحن أهلكم وأنتم منا، قوموا قومة رجل ضد هؤلاء المجرمين، أبعدوا كافة القواعد العسكرية عنكم، اطردوا كافة الشبيحة والميليشيات الطائفية، ودمتم بخير”.

كما أضاف “الصالح” في تغريدةٍ أخرى قوله: “النظام والروس والإيرانيون لا يهمّهم قتلكم، نحن تهمّنا حياتكم وأرزاقكم، أنتم بأمان مع مقاتلينا”.

وكتب “الصالح” في تغريدةٍ ثالثة قائلاً: “الروس واللانظام أعلنوا عن فتح معابر لخروج المدنيين إلى مناطق سيطرتهم ومن ثم قتلهم أو زجّهم بالمعارك، ونحن نقول لهم معابرنا جميعها مفتوحة لأهلنا في مناطق سيطرتهم، وهم آمنون مطمئنون ومحميون ومعفيون من كلّ التزامات المحرّر”.

ولاقت هذه الرسائل استحساناً من السوريين الذين أكّدوا أنّ الفصائل الثورية لم تنتصر فقط عسكرياً على الميليشيات، وإنّما كذلك أخلاقياً من خلال حرصها على حياة المدنيين وتحييدهم، في حين تتعمّد الميليشيات استهدافهم وارتكاب المجازر بحقّهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى