فضيحةٌ جديدةٌ لحكومةِ نظامِ الأسدِ.. تشكيلُ لجنةٍ للتحقيقِ بتدشينِ بئرِ غازٍ “وهميّةٍ” بريفِ دمشقَ

وافق نظامُ الأسد على تشكيل لجنة خاصة مؤقّتة للتحقيق في قضية البئر الغازي رقم 8 “الوهمي” في منطقة قارة بريف دمشق، والذي كان ضمن حملةِ نظام الأسد الدعائية خلالَ السنوات الماضية عن إنجازات ومشاريع ستنعشُ الاقتصاد المتهالك، وتقضي على الأزمات المتراكمة بفعل الفساد المستشري ضمنَ مؤسسات ودوائر الحكومة.

وتقدًّم عضوان من “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد بطلب للتحقيق، بعد أنْ أظهرت جداول الإنتاج قبل التدشين وبعدَه، أنّه لا زيادة في الإنتاجية، رغمَ أنَّه من المفترض أنْ تزيدَ البئر الجديدة الطاقة الإنتاجية من الغاز بما يقارب 150 متراً مكعّباً.

وقال عضو “مجلس الشعب”، “بسيم الناعمة”، في تصريح لموقع “هاشتاغ”، إنَّه تقدَّم بالطلب لتشكيل لجنة تحقيق، هو وزميله عضو “مجلس الشعب”، “وائل ملحم”، إلى رئيس المجلس، وذلك بعدً معرفة أنْ حقلَ الغاز الذي تمَّ تدشينه في قارة بتاريخ 23/5/2020، وهميٌّ ولا وجود له.

وأضاف أنَّه كان من المفترض الإنتاح قبلَ التدشين وبعدَه، لكنًّ تبيّنَ أنّه لا زيادةً في الإنتاجية، مؤكّداً أنَّ كلامه مثبّتٌ بالأدلة والتقارير الصادرة عن “الشركة السورية للغاز”.

وأضاف, “البئر الوهمي، تمَّ تدشينه، في عهد وزير النفط السابق، علي غانم، ولا يمكن أنْ يكون بعيداً عن تحمّلِ المسؤولية، وإنْ كانت هناك مسؤولية أيضاً تقع على العاملين والمشرفين على المشروع، ولكن لا يمكنُ أنْ يمرَّ المشروع دون موافقة الوزير، ومن واجبه التحقّقُ من كلِّ المعلومات الواردة ضمن التقارير، والتأكّدُ من صحّتها على الواقع”.

وكشف عضو “مجلس الشعب”، عبد المنعم صوا، أنَّ “هناك ادعاءات من قِبل البعض بأنَّه حقلَ الغاز حُقن ببعضِ الغاز من أجل التدشين، وعندَ الانتهاء من العملية، توقّف الغاز”، بمعنى أنَّ العملية كانت كلُّها من أجل “الظهور على وسائل الإعلام” فقط، بحسب موقع “هاشتاغ”.

وأشار إلى أنّه ستشكّل هذه اللجنة الأسبوع القادم، وستعطى مهلة محدّدة لإجراء تحقيقاتِها والتأكّد من الأدلّة المقدَّمة في المجلس، ومن ثم إجراء التقرير الخاص بها، ومناقشته في المجلس، وتقديم المتورّطين للقضاء.

وكانت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا”، قالت في 23 من أيار الماضي، إنَّ وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد، وضعت بئر “قارة 8” في الخدمة بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألفَ متر مكعب من الغاز يومياً لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وأشارت حينها إلى أنَّ البئر الجديدة، التي تفقّدَها وزيرُ النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد “علي غانم”، تندرج ضمن خطّة الوزارة في زيادة عمليات الحفر والاستكشاف وزيادة الإنتاج وتعويض الفاقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى