أكبرُ عمليةِ تصفيّةٍ بحقِّ قياداتٍ سابقةٍ في الجيشِ الحرِّ بدرعا.. ومصادرُ تكشفُ تفاصيلَ الحادثةِ

قُتِلَ قياديان سابقان في فصائل الجيش الحرّ ومرافقان لهما، اليوم الأربعاء 14 تشرين الأول، جرّاء استهدافهم من قِبل مجهولين في ريف درعا الشمالي.

وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ القياديين “أدهم أكراد” قائد كتيبة الهندسة والصواريخ، و”أحمد فيصل المحاميد”, القيادي السابق في فصيل أحفاد الرسول, وكلاً من راتب أحمد الأكراد واثنين آخرين كانوا برفقتهم, قُتلوا بإطلاق نار مباشر استهدف السيارة التي كانوا يستقلّونها بالقرب من بلدة موثبين، في ريف درعا الشمالي.

وأضاف التجمع نقلاً عن مصادر محلية, إنّ سيارة من نوع “فان” مغلقة طاردت “الكراد” ورفاقه، وبعد توقّفهم بإحدى محطات الوقود، باشرت المجموعة بإطلاق النار على سيارة الأكراد ما أدّى لاحتراقها ومقتل جميع ركابها.

وأضافت المصادر أنّ “الكراد” كان متّجهاً نحو العاصمة دمشق للمطالبة بجثامين الشهداء الذين قضوا في معركة الكتيبة المهجورة في ريف درعا الأوسط قبل سنواتٍ.

ووفق مصادر التجمّع، فإنّ أصابع الاتهام في العملية موجّهة إلى مخابرات نظام الأسد ورئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، الذي كان على علْمٍ مسبقٍ برحلة الكراد إلى دمشق، ما سهّل عليه التخطيط وإعطاء الأوامر للتخلّص منه.

يؤكّد تلك الشكوك أنّ الحادثة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرة نظام الأسد ولم يسبق للمعارضة أنْ سيطرت عليها.

وكان “الكراد” من أبرز القيادات التي عملت على اتفاق التسوية في محافظة درعا جنوب سوريا، كما كان من أكثرِ المنتقدين للمشروع الإيراني في الجنوب السوري، إلا أنّه أصبح بعد غدرِ الروس ونظامِ الأسد لاتفاق التسوية وعدم تطبيقهم ما تمّ الاتفاقُ عليه، ليبدأ بعدَ ذلك بتوجيه انتقاداتٍ متكررةً للضامن الروسي وميليشيا الفيلق الخامس الموالية له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى