“فيتو” ثلاثي حرمَ نظامَ الأسدِ من حضورِ مؤتمرِ “دولِ الجوارِ” في بغدادَ
وضعت السعودية والإمارات وفرنسا “فيتو” ضدَّ مشاركة نظام الأسد في مؤتمر دول الجوار المقرَّر عقدُه في بغداد، بعد محاولات روسية – إيرانية لإعادة إنتاجه ومنحِه الشرعية الدولية.
ونفت وزارة الخارجية العراقية أنْ تكونَ بغداد وجَّهت دعوةً لرأس نظام الأسد لحضور مؤتمر دول الجوار المقرّر عقدُه في بغداد أواخرَ شهر آب الجاري.
وذلك بعد أنْ روَّجت قناة “الميادين” المقرّبة من النظام والممولة إيرانياً، أنَّ رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي” فالح الفياض سلَّم رأس نظام الأسد دعوة لمؤتمر دول الجوار خلال زيارته لدمشق.
كما قالت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” أمس الاثنين، إنَّ رأس نظام الأسد تلقَّى رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتعلّق بمؤتمر دول الجوار المزمع عقدُه أواخر الشهر الجاري في بغداد، وأهميّة التنسيق السوري العراقي حول هذا المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إنَّ “بعض وسائل الإعلام تداولت أنَّ الحكومة العراقية قدّمت دعوة للحكومة السورية، للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقدُه في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.
وأضاف بيانُ الخارجية أنَّ “الحكومة العراقية تؤكّد أنَّها غير معنيّة بهذه الدعوة، وأنَّ الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحقُّ لأيِّ طرف آخر أنْ يقدّمَ الدعوة باسم الحكومة العراقية لذا اقتضى التوضيح”.
وبحسب مسؤول عراقي، حاولت العراق إقناع السعودية والإمارات وفرنسا بضرورة حضور رأس نظام الأسد، إلا أنَّ المحاولات العراقية اصطدمت بـ”فيتو” ثلاثي.
وتعرّضت العراق لضغوط من الثلاثي بجانب دول أخرى لعدمِ إرسال دعوة إلى رأس النظام، وفقًا لتصريحات عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عامر الفائز.
ويرى مراقبون أنَّ إيران حاولت اقتناصَ فرصة قمة دول جوار العراق الإقليمية لدعوة رأس نظام الأسد للحضور عن طريق بغداد، إلا أنَّ الفيتو السعودي – الإماراتي – الفرنسي حرمها من ذلك.
وسلَّم العراق دعوات رسمية لكلٍّ من السعودية والكويت والأردن وتركيا وإيران وقطر لحضور المؤتمر.
والهدف من احتضان المؤتمر على مستوى قادة دول الجوار هو تقليلُ التوتر في المنطقة، وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية.
وترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار، وفتحِ أبوابها أمام الاستثمارات، خاصةً لإقامة مشاريع في المناطق المتضرّرة من الحرب ضدَّ تنظيم “داعش”.