في إدلبَ الميليشياتُ الإيرانيةُ وقواتُ الأسدِ.. في الحَجرِ الصحي!!

بدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في اتخاذ إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” المستجِد في نقاط تجمّعها الرئيسية في مناطق حلب وإدلب شمال سوريا.

وبدتْ إجراءات الوقاية من الوباء أكثر جدّيّة مؤخّراً بعدَ إصابة أعداد كبيرة من العناصر بالفيروس، والاشتباه بعشرات الحالات التي حُجِر عليها صحياً في النقاط الطبية المستحدَثة في المناطق العسكرية في ريفي إدلب وحلب.

وتضمّنت الإجراءات المتبعة من قِبَل قوات الأسد، القيام بحملات تعقيم في الثكنات والمواقع العسكرية وخطوط التماس، وغرفِ العمليات المتقدِّمة ونقاطِ المراقبة الروسية في محيط إدلب. وتمّ إنشاء نقاط طبية في أكثر من موقع جنوب وشرق إدلب، وفي ريف حلب الجنوبي.

وتقع أكبر النقاط الطبية المستحدَثة في منطقة جبل عزّان التي تتمركز فيها القاعدة العسكرية الإيرانية الأكبر في سوريا، وتمّ تزويدُ الثكنات والمواقع العسكرية في منطقة عمليات إدلب بالخيام والمعدّات اللازمة للحَجر الصحي المفترض للعناصر المصابين والمشتبه بإصابتهم في كلٍّ تشكيل عسكري.

ونفّذت قوات الأسد والميليشيات المواليه عمليات إعادة انتشار جديدة للأعداد والعتاد الحربي في كاملِ منطقة العمليات شمال غربي سوريا، وبشكلٍ يضمن عزلَ المجموعات والتشكيلات التي اكتُشِفت فيها الإصابات في مناطق عسكرية مغلقة بشكلٍ شبهِ كاملٍ، وتوزيع باقي التشكيلات المسلحة في منطقة جغرافية أوسع، أيِّ الانتشار في المناطق المسيطر عليها خلال العمليات العسكرية التي أطلقها نظام الأسد منذ أيار/مايو 2019، وهي ما تزال مناطق عسكرية شبه مغلقة لم يسمحْ للأهالي بالعودة إليها حتى الآن.

وتحوّلت جبهات إدلب وحلب في وقت قياسي من منطقة تحشيد وتجميع لقوات الأسد والمليشيات الموالية لها إلى منطقة للحجر الصحي على التشكيلات المهدّدة باجتياح الوباء. وسبق أنْ بدأت أرتال التعزيزات العسكرية بالتوافد إلى منطقة العمليات منذ منتصف آذار/مارس بهدف استئناف المعارك ضدّ فصائل الثورة السورية. وكانت التعزيزات العسكرية التي وصلت خلال الأسبوعين الماضيين في معظمها من الميليشيات الإيرانية.

وواجهت قوات الأسد مشكلة كبيرة بسبب عدم التزام المليشيات الإيرانية في حلب وإدلب بإجراءات الوقاية والحَجر الصحي في القطع والثكنات العسكرية، وفشلت المليشيات المدعومة من روسيا، مثل “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25 مهام خاصة” و”الفيلق الخامس” في إقناع المليشيات الإيرانية بإغلاقِ نقاطها ومواقعها العسكرية وأنْ تتعاطى بشكل إيجابي مع حملة الإجراءات المتّبعة للوقاية من الوباء وتقليل أخطاره الكارثية على التشكيلات المسلحة التابعة لنظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى