في الذكرى السادسةِ لمجزرةِ الكيماوي في خانِ شيخون.. نشطاءُ سوريونَ يدعونَ لوقفةٍ احتجاجيّةٍ

يصادف اليومَ الثلاثاءَ الرابع من نيسان، الذكرى السادسةُ للهجوم الكيماوي الذي ارتكبتّه قواتُ الأسد في العام 2017 على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، واستخدمتْ فيها غازَ السارين السام، وقتلت أكثرَ من 90 مدنيّاً وتسببت بإصابة أكثرَ من 500 معظمُهم من الأطفال، بحسب ما أكّده الدفاعُ المدني السوري.

وقالت مؤسسةُ الدفاع المدني السوري في منشور لها لم يكن صباحاً عادياً على مدينة خان شيخون اختنقتْ فيه الأنفاسُ وتعالى ضجيجُ الموت وتسابقت الأرواح على أبواب السماء، ستُّ سنوات مرّت على المجزرة التي ارتكبها نظامُ الأسد بالسلاح الكيماوي في المدينة.

وخلّفت المجزرةُ مقتلَ أكثرَ من 90 شخصاً خنقاً بغاز السارين وتعرّض أكثرُ من 500 آخرين لأعراض الغاز السام.

وبعد نحو ستّة أشهرٍ على المجزرة، أكّد تقريرٌ دولي أعدّته آليةُ التحقيق المشتركة مسؤوليةَ النظام عن إطلاق غاز السارين على خان شيخون في 4 من نيسان 2017.

ورغم أنَّ مجزرةَ خان شيخون تعتبر من أعنفِ حملاتِ القصف التي نفّذها النظامُ على مناطق سيطرة المعارضة، إلى جانب استهدافِ الغوطة الشرقية في آب 2013 ودوما في نيسان 2018، بالغازات السامّة، وقفَ حقُّ النقض (الفيتو) عقبةً أمام عملِ لجنة التحقيق الدولية.

بينما اكتفت الولايات المتحدة، في 7 من نيسان 2017، بقصفِ مطار الشعيرات العسكري شرقي مدينة حمصَ وسطَ البلاد، الذي انطلقت منه الطائرةٌ المحمّلةُ بصواريخ السارين، بـ59 صاروخًا موجّهًا من طراز توماهوك، ردًا على الهجوم الكيماوي.

وفي هذه الذكرى، علّق الدفاعُ المدني السوري على تلك المجزرة بقوله إنَّ العالم قد يكون نسي أو تناسى شهقاتِ الأطفال وهي تختنق، لكنَّ السوريين لم ولن ينسوا هذه الجريمة حتى يُحاسبَ المجرمُ وتُحقّقً العدالة.

وأضاف إنَّه وعلى الرغم من أنَّ آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظرِ الأسلحة الكيميائية الخاصة بسوريا أكّدت في تقريرِها لمجلس الأمن مسؤوليةَ نظامِ الأسد عن مجزرة خان شيخون في الرابع من نيسان 2017 إلا أنه لم يكن هناك أيُّ جدّية من الأمم المتحدة او مجلسِ الأمن في محاسبته.

وأكّدت أنّه لا يمكن أنْ يستمرَّ تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم نظام الأسد ضدَّ الشعب السوري، كما أنَّه لا يمكن للعدالة أنْ تبقى مغيّبةً للأبد.

وعلى إثرها، دعا نشطاءُ وإعلاميون للمشاركة في وقفةٍ احتجاجيّة في مدينة إدلب، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في الذكرى السادسة للمجزرةِ تنديداً بالصمت الأممي وعدمِ محاسبةِ نظام الأسد على هذه الجريمة.

يُذكر أنَّ صواريخَ النظام السوري استهدفت أيضاً بلدات “زملكا وعربين وعين ترما وحزة ومعضمية الشام” عام 2013 بالسلاح الكيماوي، وتسبّبت باختناق أكثرَ من 1425 شخصاً حتى الموت، من بينهم نحو 200 امرأةٍ و أكثرُ من 100 طفلٍ، وأكّد مركزُ توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا أنَّ 6210 أشخاصٍ غيرِهم ظهرت عليهم أعراضُ الإصابة بالسلاح الكيماوي حينها، وكذلك في دوما استُشهد حوالي 70 شخصاً بنفس السلاح عام 2018.

وكانت أكّدت لجنةُ التحقيق الدولية المشتركة الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا في أيلول 2017، أنَّ النظامَ استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعتْ ببلدة “خان شيخون”، يوم 4 نيسان من نفس العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى