في ذكرى انطلاقِ الثورةِ الـ 12.. مظاهراتٌ شعبيّةٌ تعمُّ مدنَ وبلداتِ المناطقِ المُحرّرةِ
خرجت مظاهراتٌ في عمومِ مدنِ وبلدات المناطق المحرّرةِ شمالَ غربَ سوريا، إحياءً للذكرى الثانية عشرةَ للثورة السورية ضدَّ نظامِ بشار الأسد.
وهتف المتظاهرون الذي خرجوا في مدينة إدلب وأريافِ حلبَ المُحرَّرةِ بإسقاطِ نظام الأسد ومحاسبةِ رموزه، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، مؤكّدين على استمرارهم بالثورة حتى النصرِ.
وتداول سوريون على وسائلِ التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تُظهر تجمّعَ الآلاف من الرجال والنساءِ والأطفال في الساحات العامة، حاملين معهم لافتاتٍ مناهضةً لنظام الأسد.
وكان ناشطون سوريون دعوا في وقتٍ سابقٍ إلى الخروج في مظاهراتٍ عارمةٍ في عموم الشمال السوري للتأكّيد على أنَّهم باقون على عهد الثورة، في الاستمرار لنيل الحرية والكرامة.
وتحلُّ الذكرى الثانيةَ عشرةَ لانطلاق الثورة، في ظروف اقتصاديةٍ صعبةٍ يعاني منها السوريون وخاصةً في مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد، الذي تسبّبَ في خراب البلاد وارتهانها لإيران وروسيا.
وانطلقت الثورةُ السوريةٌ من احتجاجات شعبيّةٍ عفوية سلمية عام 2011 تطالب بالحرية والكرامة والانعتاقِ، ووضعِ حدٍّ للقمع والفساد والدكتاتورية، لكنَّها سرعانَ ما عمّتْ معظمَ مناطقِ سوريا.
وقمعَ نظامُ بشارِ الأسد بالسلاح المظاهرات السلمية، فسقط مئاتُ الآلاف من الضحايا، وتشرّدَ الملايين نزوحاً في الداخل السوري ولجوءاً في مختلفِ بقاع العالم، وتحوّلتْ سوريا إلى ساحةِ صراعٍ دولية بين القوى الإقليمية والدولية.