في ذكرى تفجيرِ بيروت .. زعيمُ ميليشيا “حزبِ اللهِ” يتّهمُ المعارضةَ السوريةَ وأطرافاً لبنانيّةً بالانفجارِ
ادّعى متزعّمُ ميليشيا “حزب الله” اللبنانية “حسن نصر الله” أنَّ نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي كانت في طريقها لفصائل المعارضة السورية.
ذلك في محاولة منه للتنصّل من مسؤولية ميليشياته عن انفجار المرفأ، حيث تتصاعد الاتهامات للميليشيا بتخزين كميات كبيرة من المادة المتفجّرة في ميناء بيروت لعدّةِ أعوام.
وجاءت اتّهامات “نصر الله” بعدَ مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، خلال خطاب بمناسبة ذكرى “حرب تموز 2006″، حيث زعم في رواية جديدة للقضية، أنَّ “المسلّحين في جرود عرسال والقلمون، هم من احتاجوا نيترات الأمونيوم لتصنيع المتفجّرات، ومن أتى بالنيترات إلى المرفأ هي الجماعات اللبنانية الداعمة لهؤلاء المسلّحين”.
وجاءت مزاعم “نصر الله” على الرغم من أنَّ السفينة التي جاءت بتلك المتفجّرات هي سفينة مملوكة لروسيا حليفة نظام الأسد فضلاً عن تكذيب منظّمة في وقتٍ سابق ذلك الادعاء.
ولم يقتصر الأمر على اتهام المعارضة السورية بل شنَّ “نصر الله” هجوماً ضدَّ طارق بيطار القاضي الرئيسي الذي يحقّق في الانفجار.
وردّاً على طلبِ القاضي رفعَ الحصانة عن وزراء ومسؤولين أمنيين موالين لميليشيا “حزب الله”، قال نصر الله منتقداً بيطار: “إما أنْ يعملَ بطريقة واضحة أو يجب على القضاء إيجاد قاضٍ آخر”، واصفاً التحقيقَ بالـ “مسيس”.
وفي محاولة منه لتحويل جريمة الانفجار لقضية سياسية، قال، “المطلوب من القاضي الذي يتعامل مع ملفّ انفجار المرفأ اعتماد وحدة المعايير بين جميع القوى السياسية في التحقيقات وعدم الانحياز”.
وزعم “نصر الله” أنَّ “الحزب لا يخشى التحقيق لأنَّه ليس متّهماً من قِبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ”.
وتصطدم مزاعم نصر الله مع الحقائق المُثبتة ولاسيما أنَّ السفينة “Rhosus”، التي نقلت الشحنة مملوكة لرجل أعمال من روسيا حليفة نظام الأسد يدعى “إيغور غريتشوشكين”، وكان قبطانها أيضا روسيّاً، إضافةً إلى طاقم مؤلّف من سبعة أوكرانيين، وهو ما أكّدته منظمة “صندوق مساعدة البحارة”.
وفي 4 آب 2020، هزّ انفجار ضخم في مرفأ بيروت ما أسفر عن مقتلِ أكثرَ من 215 شخصاً وإصابةِ نحو 6 آلاف آخرين بجروح، فضلاً عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.