قائدُ فصيلٍ ثوري يتوعّدُ بنقلِ المعركةِ الى الساحلِ السوري معقل ِالأسدِ

توعد قائد “تجمع أحرار الشرقية” الذي يعد من أبرز فصائل الثوار في شمال حلب، “أبو حاتم شقرا”، نظام الأسد بنقل المعارك إلى معاقل الأخير في الساحل السوري.

جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة إعلامية ، على خلفية الأنباء عن دفع “الجيش الوطني” الذي شكله الثوار في ريف حلب الشمالي، تعزيزات إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث المعارك المحتدمة ما بين قوات الأسد وروسيا، وفصائل الثوار.

وقال إن “الجبهات في إدلب وحماة، هي خط الدفاع الأول عن الثورة السورية، وخسارة تلك المناطق تهديد لوجود الثورة السورية”.

وأضاف شقرا، “عززنا من وجود الجيش الوطني الذي يتبع له تجمع أحرار الشرقية بإرسال الدفعة الثالثة، وهي من قوات المغاوير التي يخرجها أحرار الشرقية، بشكل مستمر، وهي قوات مدربة في معسكرات خاصة لهذا الغرض”.

وهدد النظام بقوله: “لن نقف مكتوفي الأيدي على قصف المدن والبلدات المأهولة بالمدنيين، وسننقل المعركة إلى عقر دار النظام في الساحل السوري”.

من جانبه، كشف الناطق باسم “الجيش الوطني” الرائد يوسف حمود، عن اجتماع عسكري جمع قيادات “الجبهة الوطنية للتحرير” بـ”الجيش الوطني”، في إدلب.

وأضاف أن الاجتماع بحث الواقع الميداني والعسكري، وأفضى إلى وضع خطط لإدارة المعارك مع قوات الأسد.

وتابع مؤكدا أنه “من المرتقب أن يرسل الجيش الوطني مزيدا من الأرتال العسكرية بكامل عتادها الخفيف والمتوسط والثقيل، للمشاركة في صد الهجوم الشرس، بالتنسيق مع غرفة العمليات العسكرية التابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.

وفي منتصف أيار/مايو الماضي، بدأ “الجيش الوطني” بإرسال تعزيزات عسكرية لمساندة فصائل الثوار في إدلب بصد هجمات قوات الأسد، التي بدأت أواخر نيسان/أبريل الماضي.

وبحسب مراقبين، فإن إعلان “الجيش الوطني” المدعوم تركيا، عن الدفع بتعزيزات جديدة إلى جبهات إدلب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الدعم العسكري واللوجستي التركي لم يتوقف، خلافا للأنباء التي تم تداولها، تشير إلى تناقص حجم الدعم العسكري التركي لفصائل إدلب، بسبب انشغال تركيا بالتحضير لـ”المنطقة الآمنة” شرق الفرات.

يذكر أن معارك إدلب، شهدت خلال الأيام الأخيرة تقدما لقوات الأسد، التي باتت على كيلومترات قليلة من بلدة “خان شيخون” الاستراتيجية، لكن سرعان ما تداركت فصائل الثوار الموقف، وشنت هجمات معاكسة أدت إلى مقتل العشرات من قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى